تقرير: بريطانيا فشلت تماماً في حربي العراق وأفغانستان
تقرير: بريطانيا فشلت تماماً في حربي العراق وأفغانستانتقرير: بريطانيا فشلت تماماً في حربي العراق وأفغانستان

تقرير: بريطانيا فشلت تماماً في حربي العراق وأفغانستان

وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة بريطانية رائدة الخميس، فقد كانت الطريقة التي ذهبت بها بريطانيا للحرب في العراق وأفغانستان غير متناسقة، ومبهمة، بينما فشل القادة السياسيون في مواجهة القادة العسكريين.

ويقول التقرير، الذي نشرته مؤسسة تشاتام هاوس، إنّ السياسيين، ولا سيما توني بلير وغوردون براون، لم يكونوا السبب الوحيد لفشل الجيش البريطاني.

وبالاعتماد على الأدلة الحديثة، فإنّ بريطانيا عانت فشلاً واسع النطاق من السياسيين، وكبار ضباط الجيش وموظفي الخدمة المدنية .

وقال جيمس دي وال، كاتب التقرير إنّ الآلة الحكومية البريطانية كانت ببساطة غير مناسبة للتحديات والضغوط الهائلة في العراق وأفغانستان، وأضاف "كان الانطباع العام من الممارسة الحكومية هو الفوضى والتفكك والتفرد".

وكما يقول التقرير فإنه لم يكن هناك وضوح حول أدوار الوزراء وكبار ضباط الجيش، وموظفي الخدمة المدنية، وكيفية تنسيق العمل فيما بينهم، وإنّ "الجميع كانوا يفسرون أدوارهم بطرق مختلفة، اعتماداً على أرائهم وعلاقاتهم الشخصية".



وفي نفس السياق، يقول دي وال "إنّ السياسيين، بما في ذلك بلير وبراون، أعطوا قادة الجيش حرية التصرف، ولكن بقلق بالغ إزاء العلاقات الوثيقة بين كبار الشخصيات العسكرية ووسائل الإعلام". ويضيف "أنّ المعارك كانت تدور في لندن بقدر الحال في العراق أو أفغانستان".

ويقول التقرير إنه في عام 2009، كان براون غير مقتنع بالحاجة إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان، لكنه وافق على القيام بذلك خوفاً من التصريحات الإعلامية الهجومية للقادة العسكريين.

ومع ذلك، فقد قال ضباط لصحيفة غارديان البريطانية إنّ واحدة من المشاكل هي أن قادتهم لم "يقولوا الحقيقة للسلطة"، "وكانوا مترددين بالمطالبة بمزيد من الموارد، خوفاً من اتهام الحكومة لهم بعدم الرغبة في القتال".

ويختم التقرير إنه من أجل تجنب الإرباك في العلاقات السياسية والعسكرية على مدى العقد الماضي، يجب أن تخضع قرارات الحكومة بشأن استخدام القوة لقانون رسمي، يوافق عليه البرلمان، يتم من خلاله اتخاذ القرارات، وتحديد أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية.




الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com