هيئة رقابية أممية تحمّل أمريكا مسؤولية تعذيب سجين في غوانتانامو

هيئة رقابية أممية تحمّل أمريكا مسؤولية تعذيب سجين في غوانتانامو

حمّلت هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية وسبع دول أخرى مسؤولية تعذيب سجين سعودي واحتجازه بشكل غير قانوني، بانتظار محاكمته بعقوبة الإعدام في معتقل غوانتانامو.

ورفض فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسّفي الاستخدام المنهجي لغوانتانامو لاحتجاز المشتبه بهم الذين تمّ اعتقالهم خلال "حرب واشنطن على الإرهاب"، بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ملمحا إلى أن بعض الحالات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وتناول 5 خبراء مستقلين من فريق العمل التابع للأمم المتحدة قضية رفعها عبدالرحيم النشيري، وهو مواطن سعودي من أصل يمني، يُشتبه في أنّه العقل المدبّر للتفجير الانتحاري للمدمّرة الصاروخية "يو إس إس كول" في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000، والذي أودى بحياة 17 بحّاراً.

وأكّد محامون أن النشيري نُقل خلال أربع سنوات بين مواقع سرية مختلفة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية - في أفغانستان وليتوانيا والمغرب وبولندا ورومانيا وتايلاند، حيث تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة، ووصل إلى غوانتانامو عام 2006.

وبقي النشيري محتجزاً دون توجيه تهمة له إلا في عام 2008، فيما لا تزال القضية المرتبطة بعقوبة الإعدام التي رفعها أمام اللجنة العسكرية قيد الإجراءات السابقة للمحاكمة.

أخبار ذات صلة
أمريكا تعيد اثنين من معتقلي غوانتانامو إلى باكستان

وقرّر فريق العمل التابع للأمم المتحدة - في رأي تمّ تبنّيه في أواخر العام الماضي ولم يتمّ الإعلان عنه إلّا الجمعة- أنّ جميع الدول الثماني "مسؤولة بشكل مشترك عن التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للنشيري".

وأفاد فريق العمل بأن "المذكّرات التي تفيد بأنّ النشيري قد تعرّض للتعذيب لا تُدحَض"، لافتا إلى أنّه توصّل إلى أنّ الدول الثماني كانت مسؤولة كلّها عن "توقيفه وتسليمه واحتجازه التعسّفي".

واعتبر سيلفان سافولانين، محامي النشيري، القرار بأنّه "قوي ومهم للغاية"، فيما دعا فريق العمل، المؤلّف من 5 خبراء مستقلّين، الدول الثماني إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح وضع النشيري من دون تأخير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com