غارتان إسرائيليتان على الضاحية الجنوبية لبيروت
تشهد تشاد تسارعًا لافتًا بشأن محادثات بهدف الاتفاق على صيغة لعودة زعيم المعارضة سوسيس ماسرا، المنفي منذ أحداث 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ووصل ماسرا إلى عاصمة الكونغو كينشاسا، يوم الجمعة الفائت، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الوسيط المعيّن من قبل المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا في الأزمة.
كما وصل وفد تشادي إلى العاصمة الكونغولية يوم الأحد، للقاء سوسيس ماسرا.
وتعكس الوساطة الكونغولية، رغبة من دول المنطقة في تخفيف التوتر بين الحكومة والمعارضة في تشاد، لوعي مجموعة وسط غرب أفريقيا أن تمدد العنف في تشاد يمكن أن يؤثر سلبا على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة في ظل التوتر الحاصل في الجارتين النيجر ومالي، وحالة عدم الاستقرار في ليبيا.
وبعد مباحثات قيلَ إنها ناجحة تواصلت في نهاية الأسبوع مع ماسرا، استقبلت مجموعة الوساطة الكونغولية، مساء الأحد، وفدًا من الحكومة التشادية يتكون من وزير المصالحة عبد الرحمن كلام الله، ووزير الاتصال عزيز محمد صالح.
وجاء الوفد التشادي إلى كينشاسا بغاية أساسية هي عقد اجتماع مباشر مع ماسرا، ينتظرُ أن يتمّ غدا الثلاثاء بحضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، وهو اللقاء الأول في هذا المسار من الوساطة التي تهدفُ إلى تذليل العقبات بين الطرفين، وفق ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية.
ووفق المصدر ذاته فقد وصف مصدر مقرب من الحكومة الكونغولية هذه الخطوة بأنها "حاسمة"، قائلا: "لم نكن قريبين من التوصل إلى اتفاق بهذا القدر من قبل، ويجوزُ لنا أن نهنئ أنفسنا في كينشاسا".
ومع ذلك، تعتبر الوساطة الكونغولية أن مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة ضد سوسيس ماسرا لا تزال تشكل العقبة الرئيسة الأخيرة أمام عودته إلى تشاد، وفق التقرير.
وهي مذكرة اعتقال طعن محامون من حزب ماسرا في شرعيتها القانونية.
وكان المجلس العسكري في تشاد قد أصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم المعارضة في يوليو، متهمًا إياه بالتحريض على الكراهية والتمرد في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
كما تم اعتقال نحو 200 من أنصار المعارضة بسبب استعدادهم لاستقبال ماسرا.