الجيش الإسرائيلي: رصد واعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة
شكل رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشكيل حكومة أقلية يسارية، بعد خسارته الانتخابات، "خطأ كبيرًا"، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان".
ورأت الصحيفة، أنه "يتوجب على الرئيس ماكرون، المتواضع بطبعه، أن يتواضع أكثر".
وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي شارك في عدد من الفعاليات خلال الألعاب الأولمبية، إلا أنه بقي إلى حد كبير في مقر إقامته في جنوب فرنسا طوال مدة الألعاب.
ومن هناك، وبعد أن دعا إلى هدنة سياسية في الوقت الذي قدمت فيه باريس "مشهداً رياضياً منتصراً"، كان الرئيس يأمل في رسم طريق للخروج من الفوضى التي جلبها على نفسه، والتي خلّفها قراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة في منتصف الصيف.
وأضافت الصحيفة، أنه "لم يتم تشكيل حكومة جديدة في فرنسا، وهي أطول فجوة من هذا القبيل منذ أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة، رغم أن الانتخابات أفرزت نتائجها، وأعلنت فوز التحالف اليساري".
واستخدم ماكرون هذا الأسبوع صلاحياته الرئاسية لاستبعاد أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء تقدمت به الجبهة الشعبية الجديدة، وهو التحالف اليساري الذي احتل المركز الأول بفارق ضئيل في انتخابات يوليو/تموز الماضي.
ولا يتمتع أي تجمع برلماني بأغلبية شاملة في البرلمان.
وتابعت الصحيفة، أن "مهمة ماكرون، الذي يأمل في تشكيل ائتلاف مطواع يميل إلى اليمين، ليست سهلة. وكما أن رئاسته أصبحت الآن معرضة للخطر بشكل كبير".
وأكدت الصحيفة، أن "ماكرون من خلال الانغماس في رغبته المميزة في البقاء مسيطرًا بشكل كامل على الأحداث، حتى بعد الخسارة، فإنه يتصرف ضد المصالح الفُضلى للشعب الفرنسي".
وأردفت أن "تراجع الثقة في السياسة هو ما ساهم في صعود اليمين المتطرف في مختلف أنحاء أوروبا، وكذلك في فرنسا".
وبناء على ذلك، فإن رفض ماكرون منح الفائزين في الانتخابات بفارق ضئيل على الأقل فرصة للتوصل إلى الإجماع، هو أمر غير حكيم وقصير النظر.
وخلُصت الصحيفة إلى أن "الغطرسة، ليست المرة الأولى، التي أوقعت الرئيس في هذه الفوضى. وسوف يتطلب الأمر التواضع من جانبه لإخراج فرنسا من هذه الأزمة".