هل تتوسع حملة التطهير في تركيا لتطال أكبر الأحزاب المعارضة؟
هل تتوسع حملة التطهير في تركيا لتطال أكبر الأحزاب المعارضة؟هل تتوسع حملة التطهير في تركيا لتطال أكبر الأحزاب المعارضة؟

هل تتوسع حملة التطهير في تركيا لتطال أكبر الأحزاب المعارضة؟

بعد مرور 6 شهور على إطلاق الحكومة التركية لحملة تطهير واسعة ومتشعبة طالت إسلاميين وأكرادا، يخشى حقوقيون من توسع تلك الحملة لتطال تبعاتها أعضاء في حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة.

وراح ضحية حملة التطهير التي أعقبت انقلاب تركيا الفاشل، منذ تموز/يوليو 2016، مئات الآلاف من المشتبه بهم؛ إذ تسببت في اعتقال نحو 40 ألفًا، وفصل ونقل أكثر من 120 ألفًا من القضاة والإعلاميين والعسكريين والموظفين، المتهمين بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

وكان غالبية المتضررين من أنصار حركة "خدمة" التابعة لشيخ الدين المعارض، محمد فتح الله غولن، المتهم الأول بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، بالإضافة إلى معارضين أكراد، معظمهم من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المقرب من حزب العمال الكردستاني.

إلا أن سياسيين أتراك، لا يبدون تفاؤلهم بالمستقبل، وسط مخاوف من وصول حملة التطهير إلى قواعد وقيادات "الشعب الجمهوري"، بعد أن باتت الساحة السياسية شبه خالية من المعارضين من أحزاب أخرى، في ظل التقارب بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، الذي بات يوصف بأنه حزب مؤيد للحكومة، عقب أعوام طويلة من المعارض.

ونقلت مواقع معارضة، اليوم الأربعاء، عن النائب في حزب الشعب الجمهوري، محرم إينجا، قوله إن "الدور سيأتي لاعتقال نواب حزبه أيضًا، ما دام حزب العدالة والتنمية في السلطة، وخضوع جهاز القضاء له إلى هذه الدرجة".

وبقي أنصار حزب الشعب الجمهوري، حتى الآن، بمنأى عن المضايقات، إذ يرى محللون أن الحكومة تجنبت أي صدام مع الحزب المعارض، بعد تسجيله موقفًا تاريخيًا بدعم الحكومة المنتخبة، وتصدي قواعده للانقلاب العسكري الفاشل، بالنزول إلى الشوارع ودعم الديمقراطية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com