إيران تحظر السفر على زعيم أهل السنة
أعلن زعيم أهل السنة في إيران وإمام جمعة مدينة زاهدان ذات الغالبية السنية، "مولانا عبد الحميد اسماعيل زهي"، أن السلطات الرسمية منعته منذ فترة طويلة من السفر داخل إيران بإستثناء العاصمة طهران.
وقال مولانا عبد الحميد في مقابلة مع مجلة "طريقنا" التابعة للجبهة الثقافية للثورة الإسلامية نشرت اليوم الأربعاء: "إن السلطات الرسمية في إيران تمنعنا من السفر والتنقل بين المدن بإستثناء العاصمة طهران"، مؤكداً أن الكثير من علماء أهل السنة لا يمكنهم السفر إلى مدينة زاهدان بسبب منع السلطات الحكومية.
وتعد مدينة زاهدان مركز إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران أحد أهم المدن التي تتواجد فيها المدارس والمراكز الدينية لأهل السنة.
وأوضح زعيم أهل السنة في إيران أن السلطات أبلغته بعدم ممانعتها في السفر إلى العاصمة طهران وبعض المدن داخل إقليم سيستان وبلوشستان، منوهاً أنه لا يسافر للمدن الأخرى التي يتواجد فيها أهل السنة منعاً للمضايقات التي تفرض من قبل السلطات الحكومية على الضيوف والمضيفين.
وكشف مولانا عبد الحميد إن هناك مشكلة في تواصل أبناء أهل السنة مع العلماء والنخبة المثقفة، داعياً السلطات الرسمية إلى رفع الإجراءات المشددة والحظر المفروض على رجال الدين السنة.
وحث مولانا عبد الحميد الحكومة الإيرانية إلى رفع المضايقات عن علماء السنة والسماح لهم بالتواصل مع أتباعهم.
وتعاني الأقليات الدينية والعرقية في إيران من الإضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمة دولية حقوقية.
وتتضارب المعلومات بشأن الحجم الحقيقي للسنة في إيران، فالإحصاءات الشبه الرسمية لحكومة إيران تقول إنهم يشكلون 10 % من السكان، إلا أن بعض مصادر السنة تؤكد أنهم يشكلون 30%، وهو ما يوافق الإحصائية القديمة التي أجريت أثناء حكم الشاه.
