تحت جنح الظلام.. مصابون سوريون يستجيرون برمضاء إسرائيل من نار جيش النظام (صور)
تحت جنح الظلام.. مصابون سوريون يستجيرون برمضاء إسرائيل من نار جيش النظام (صور)تحت جنح الظلام.. مصابون سوريون يستجيرون برمضاء إسرائيل من نار جيش النظام (صور)

تحت جنح الظلام.. مصابون سوريون يستجيرون برمضاء إسرائيل من نار جيش النظام (صور)

في كل ليلة تقريبًا، وبعد حلول الظلام، يذهب مصابون سوريون إلى مواقع معروفة بين إسرائيل وسوريا عند مرتفعات الجولان  بدافع اليأس طلبًا للمساعدة من الجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤولون بالجيش الإسرائيلي، في الجولان المحتل، إن الجنود الإسرائيليين في نقاط الحراسة أو الدوريات يرصدون المصابين، وهم ينتظرون بجوار السياج ويقومون بنقلهم إلى موقع خلفي يصل إليه مسعفون تابعون للجيش بسرعة.

وترفض إسرائيل، قبول اللاجئين الفارين من الصراع المستمر منذ نحو 6 سنوات في سوريا، التي لا تزال في حالة حرب معها "من الناحية الفنية". لكن إسرائيل سمحت بدخول أكثر من 2600 سوري للحصول على الرعاية الطبية.

وكان مسعفون إسرائيليون، قد وضعوا ضمادات على جروح رجلين سوريين، أصيب أحدهما في الرأس، وذلك في ليلة شديدة البرودة من ليالي يناير/ كانون الثاني، عندما سُمع صوت إطلاق نار ودوي انفجارات على مسافة قريبة.

وقال الكابتن أفياد كاميسا، نائب رئيس المسؤول الطبي في لواء الجولان، "نحن نفعل كل ما بوسعنا لإنقاذ حياتهم واستقرار حالتهم ونقلهم إلى المستشفى". ورفع المسعفون، المصابين لنقلهما إلى سيارة إسعاف تابعة للجيش، تحركت ببطء في طريق ترابي.

وكانت عائلة سورية مكونة من جد وجدة وأب وأم وطفل، تمر بالمكان بينما كانوا يستعدون لعبور الحدود مجددًا إلى سوريا تحت جنح الظلام. وقال كاميسا، "بعض القصص تثير عواطفنا، عندما يأتي الأطفال أتأثر شخصيًا بصفتي أبا".

الذهاب إلى إسرائيل مليء بالمخاطر

تحدث الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات في (المركز الطبي زئيف) في صفد شمال إسرائيل، بحرية كبيرة، لكنهم طلبوا عدم ذكر أسمائهم، وعدم التقاط صور لوجوههم، وتصويرهم بالفيديو خوفًا من العقاب في بلادهم.

وساعد الجيش الإسرائيلي، في تسهيل دخول المستشفى ربما بدافع الحرص على تحسين الصورة السلبية عنه في العالم العربي.

ونجا رجل اخترقت الشظايا ساقيه من تفجير في قريته أسفر عن مقتل 23 شخصًا. وقال الرجل، "اعتدنا في الماضي على اعتبار إسرائيل عدوا لنا، هذا ما دأب النظام السوري على قوله لنا، وعندما جئنا إلى إسرائيل غيرنا رأينا، لا عداوة بيننا".

وأضاف، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، "في النهاية اكتشفنا أن نظامنا هو عدونا جميعًا".

وفي غرفة قريبة، تجلس طفلة سورية تبلغ من العمر 7 سنوات بجوار والدتها، حيث أصيبت الطفلة بشظايا قذيفة مورتر قبل نحو شهرين، تسببت بجروح تهدد حياتها، كما أصيبت أعضاؤها الداخلية و 3 من أطرافها بجروح شديدة.

وقال عيسى فارس، وهو مسيحي من فلسطينيي 48 يعمل في المستشفى الذي يوجد فيه الكثير من العاملين من أصل عربي، "نحاول في الأسابيع الأولى عدم طرح الكثير من الأسئلة عليهم لأننا نخاف أن يزيد هذا من التوتر".

ولا تؤيد إسرائيل، أي طرف في الصراع السوري من الناحية الرسمية، كما تعارض وجود قوى إيرانية، وجماعة حزب الله اللبنانية، للقتال دعمًا للأسد، لكنها تشعر بالقلق أيضًا لوجود جماعات إسلامية متشددة تحارب الرئيس السوري بشار الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com