نتننياهو يحاول إقناع هولاند عدم التراجع عن موقفه
نتننياهو يحاول إقناع هولاند عدم التراجع عن موقفهنتننياهو يحاول إقناع هولاند عدم التراجع عن موقفه

نتننياهو يحاول إقناع هولاند عدم التراجع عن موقفه

استقبلت إسرائيل الرئيس الفرنسي فوانسوا هولاند بترحيب كبير السبت، عندما قدم لزيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام، وذلك تعبيرا عن تقديرهم البالغ لموقفه الصارم ضد التسلح النووي الإيراني. لكنهم لم يخفوا مخاوفهم من أن يتراجع عن هذا الموقف أمام الضغوط الأمريكية.

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل وفرنسا تقفان في نفس الخندق اليوم ولا يمكن أن ننسى لهولاند وقفته الصارمة، التي تسببت عمليا في تأجيل التوقيع على الاتفاق السيء الذي توصل اليه الأمريكيون والروس مع إيران في الأسبوع الماضي واضطرارهم تأجيل المحادثات إلى يوم الأربعاء القادم. ولكننا في الوقت نفسه، نذكر جيدا أن فرنسا اتخذت موقفا مماثلا في تأييد الضربة العسكرية لسوريا قبل عدة شهور. فعندما تراجعت الولايات المتحدة عن ضربة كهذه واتفقت مع روسيا على صفقة تدمير الأسلحة الكيماوية، تراجعت فرنسا أيضا. ويجب أن نضمن عدم تراجع فرنسا هذه المرة أيضا".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي يمولها صديق نتنياهو الملياردير الأمريكي اليهودي شلدون أريسون، الناطقة بلسان نتنياهو، قد خرجت السبت بشكل احتفالي ترحب بالرئيس الفرنسي بكلمة "أهلا وسهلا بفخامة الرئيس" باللغة الفرنسية. وأكدت أن زيارة هولاند تاريخية. ونشرت عدة مقالات ترحيبية به، أكثر من بقية الصحف. حيث علق أحد الصحفيين الفرنسيين المرافقين للرئيس هولاند قائلا:"إن هولاند يأتي إلى إسرائيل وشعبيته في فرنسا تتدنى إلى الحضيض، حيث دل أحد الاستطلاعات على أن 3% فقط من الفرنسيين راضون عن آدائه. لكن في إسرائيل يحظى بشعبية مذهلة اليوم. فلماذا لا تحتفظون به إلى بضعة أيام إضافية يرتاح فيها من المتاعب الفرنسية".

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو ينوي التركز في أبحاثه مع هولاند على إمكانية إقناع الأمريكيين والروس والبريطانيين بضرورة التخلي عن فكرة التوصل إلى اتفاقات مرحلية مع إيران ومواصلة المفاوضات دون توقف لأجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف مشروعها النووي. ولكن وزير الجبهة الداخلية، جلعاد اردان، المقرب من نتنياهو، قال إن اسرائيل يمكن أن تكتفي باتفاق مؤقت جيد تجري عليه تعديلات حقيقية توقف المشروع النووي الإيراني تماما خلال المفاوضات. وقال:"إذا نجحنا في ذلك فإن البشرية كلها ستكون مدينة لإسرائيل ولنتنياهو شخصيا في إبعاد الخطر".

وقال اردان إن المشروع الإيراني يقلق دولا عديدة في المنطقة ويهدد بتوسيع رقعة التسلح النووي وضرب المصالح الغربية. وهناك مجال لأن تلعب فرنسا دورا في الوصول إلى هذه الدول والتنسيق بينها وبين إسرائيل في مجابهة المشروع الإيراني. وسئل عن رأيه فيما نشرته "ساندي تايمز" البريطانية عن تنسيق إسرائيلي سعودي، وما نشرته الصحيفة الأردنية المحلية، "عين العقبة"، من أن رئيس الموساد الإسرائيلي تمير فيدرو، ورئيس المخابرات السعودي، بندر بن سلطان، التقيا لغرض التنسيق في الموضوع. فلم ينف اردان ولم يصادق على النبأ. ولكنه قال:"ما أستطيع قوله إن مصالح مشتركة تنشأ هنا وهناك من فترة إلى أخرى، ولا شك في أن التسلح النووي الإيراني يزعج ويقلق الكثيرين في هذه المنطقة".

يذكر أن نتنياهو سيسافر إلى روسيا في الأسبوع القريب للقاء الرئيس فلاديمير بوتين للتباحث معه في الموضوع الإيراني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com