الأوروبيون يسألون ماي: ماذا ستقدمون مقابل كل ما ستأخذون؟
الأوروبيون يسألون ماي: ماذا ستقدمون مقابل كل ما ستأخذون؟الأوروبيون يسألون ماي: ماذا ستقدمون مقابل كل ما ستأخذون؟

الأوروبيون يسألون ماي: ماذا ستقدمون مقابل كل ما ستأخذون؟

أشاد زعماء أوروبيون الثلاثاء برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لإلقائها الضوء أخيرا على الخطوط العريضة لخطتها لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي لكنهم قالوا إنه يتعين عليها التحلي بالواقعية بشأن الثمن الذي ستدفعه بريطانيا من أجل ذلك.

ورؤية ماي "لبريطانيا عالمية" تفصل نفسها عن السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتطلق مفاوضات بشأن اتفاق عميق وشامل للتجارة الحرة مع التكتل يمثل أحد أشكال "الخروج الصعب لبريطانيا" الذي يستعد الزعماء الإقليميون لمواجهته.

وعلى مدى أشهر عبر الأوروبيون عن إحباطهم من عدم قبول المسؤولين البريطانيين علانية أن تصميمهم على كبح الهجرة من القارة يعني أنه يتعين على بريطانيا ترك السوق المشتركة. لكن خطاب ماي الاثنين وضع نهاية لذلك.

وقال دونالد توسك رئيس وزراء بولندا السابق الذي سيشرف على مفاوضات الإنفصال بين لندن والدول الأخرى في المجلس الأوروبي وعددها 27 في تغريدة على تويتر "عملية حزينة ...لكنه إعلان أكثر واقعية على أقل تقدير بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي."

ويحتفظ الزعماء الأوروبيون بالإجراءات التي يعتزمون اتخاذها إلى أن تبدأ ماي رسميا محادثات الانفصال في الأشهر القادمة. لكن المسؤولين الذين يجهزون للعملية أوضحوا أن ماي لم توضح الكثير من الجوانب السلبية لاقتصاد بريطانيا.

وقال توماس بروزا وزير الدولة التشيكي لشؤون الاتحاد الأوروبي على تويتر "ماذا ستقدمون مقابل كل ما ستأخذون."

كانت ماي أقرت بضرورة أن تكون هناك "تنازلات متبادلة" و"تسويات" إذا ظلت بريطانيا تحتفظ بالاستفادة "القصوى" لبضائعها وخدماتها في حين تتخلى عن التزاماتها بالسوق المشتركة مثل المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي وقبول قرارات محاكم الاتحاد والسماح لأي مواطن من الاتحاد بالمجيء والعمل في بريطانيا.

وجدد الأوروبيون ومنهم وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل أصرارهم على عدم السماح للندن "بانتقاء الأفضل" من مزايا الاتحاد الأوروبي دون أن تدفع ثمنا في المقابل.

وتفاوضت بعض الدول مثل كندا بشأن استفادة واسعة من السوق الموحدة رغم أن هذا أقل مما تحظى به بريطانيا الآن. وهذه الاستفادة تخضع بوجه عام للتحكيم أمام محاكم محايدة وغالبا ما تستغرق سبع سنوات أو أكثر للتفاوض بشأنها.

وأكدت ماي أن التجارة الحرة مع بريطانيا في صالح الجميع من الناحية الاقتصادية وأنها ليست "لعبة محصلتها صفر". والكثيرون في أوروبا يقرون بذلك على الأقل على المدى القصير ولهذا السبب هم مستعدون لمحاولة الحد من الأضرار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com