اتهامات لـ"نتنياهو" بتهديد الأمن القومي الإسرائيلي وشل الأجهزة القائمة عليه
اتهامات لـ"نتنياهو" بتهديد الأمن القومي الإسرائيلي وشل الأجهزة القائمة عليهاتهامات لـ"نتنياهو" بتهديد الأمن القومي الإسرائيلي وشل الأجهزة القائمة عليه

اتهامات لـ"نتنياهو" بتهديد الأمن القومي الإسرائيلي وشل الأجهزة القائمة عليه

وجه يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي المعارض، اتهامات غير مسبوقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنه يتعمد تعطيل عمل هيئة الأمن القومي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، وذلك بالتزامن مع تسريب المزيد من التفاصيل بشأن قضايا الفساد التي تورط بها نتنياهو.

وشارك لابيد، والذي تشير جميع استطلاعات الرأي إلى تخطي شعبيته رئيس الوزراء الإسرائيلي بفارق ملحوظ، في نقاش عقده معهد بحوث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب مساء أمس، مشيرا إلى أن نتنياهو "لا يسمح لمتخصصي ملفات الأمن القومي بمناقشة الوزراء في ملفات محددة طالما أنه يعارض رؤيتهم".

وأدار النقاش الذي عقد بالمعهد المعني بدعم صانع القرار في إسرائيل، ووضع رؤى إستراتيجية تسهم في تعزيز الأمن القومي، الرئيس السابق لهيئة الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي آراد، والذي عمل -أيضا- مستشارا سياسيا ومستشارا للأمن القومي إلى جوار نتنياهو؛ ما منح تقديرات لابيد المزيد من المصداقية.

وأكد من كان يتولى منصب وزير المالية بحكومة نتنياهو السابقة، أن "الكابينت" وهيئة الأمن القومي الإسرائيلي معطلتان من النواحي العملية، ولم تعودا تؤديا دورهما؛ ما تسبب في عدم حسم جميع الملفات المرتبطة بالأمن القومي، ملمحا إلى أن نتنياهو يشكل بذلك عائقا أمام سد ثغرات محددة أو معالجة القصور الذي يعتري الأمن القومي الإسرائيلي؛ ما يعني أنه يشكل خطرا عليه.

وتابع لابيد، طبقا لما نشره موقع "واللا" وغالبية المواقع الإخبارية العبرية، أن نتنياهو لا يمنح خبراء هذا الشأن الدعم الكافي أو الغطاء المناسب لأداء عملهم، ولا يمنحهم فرصة حقيقية لعرض تقاريرهم وتحليلاتهم أمام الوزراء طالما أنهم سيتحدثون معهم في ملفات لا تحظى بقبوله.

وبحسب ما نقله الموقع، فقد ذهب لابيد إلى أن لا أحد في المجلس الوزاري المصغر أو في هيئة الأمن القومي يمتلك الجرأة للمشاركة في مسيرة اتخاذ القرارات، ولو حاول أحدهم ذلك سيدخل على الفور في خلافات، إذ لا يريد نتنياهو أيّ مخاطرة سياسية تهدد أسلوب إدارته لقضايا الأمن القومي.

وأضاف رئيس الحزب الوسطي الليبرالي، أن المجلسين المشار إليهما لا يشهدان منذ شهور أي نقاش إستراتيجي ولم يضعا أية تقديرات بشأن المسار الذي تسير فيه إسرائيل حاليا، وإلى أي وضع ستصل مستقبلا، لافتا إلى أن نتنياهو "لا يسمح بعرض أية رؤية تخالف وجهة نظره؛ ما أفرغ هيئة الأمن القومي والكابينيت من مضمونهما".

وشارك في النقاش المشار إليه، كل من نائب وزير الخارجية الأسبق يهودا بن مئير، وإفرايم هاليفي، رئيس "الموساد" الأسبق، والذي تولى -أيضا- في الماضي المنصب ذاته الذي شغله عوزي آراد، كما شاركت رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، والتي يشكل حزبها أحد جناحي تحالف "المعسكر الصهيوني" أكبر الكتل المعارضة بالكنيست.

وتطرقت ليفني للملف ذاته الذي تطرق إليه لابيد، ويبدو أنها أكدت ما كشفه من سوء إدارة في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، وما تشكله من خطر يهدد الأمن القومي الإسرائيلي من وجهة نظرهما.

وأشارت مَن تولت منصب وزيرة العدل في حكومة نتنياهو السابقة، إلى أن المجلس الوزاري المصغر يتعاطى منذ فترة مع قضايا وصفتها بالصغيرة جدا، ولا يتناول أية سياسات أمنية، مضيفة أنه من غير الممكن على سبيل المثال، الذهاب لعمل عسكري من دون نقاش سياسي، وأنه على المستوى السياسي عليه أن يضع للجيش سياسات وإستراتيجيات قومية، وهو أمر يبدو وأنه لا يحدث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com