محادثات قبرص تنتهي دون اتفاق في انتظار "المحاولة الأخيرة"

انتهت المحادثات القبرصية يوم الخميس، دون التوصل إلى اتفاق، لكن على أن يتم استئنافها في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، للتعامل مع مسألة الأمن الشائكة قبل محاولة التوصل لاتفاق سياسي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه "على ثقة من أن المشاركين عازمون على القيام بمحاولة أخيرة لإيجاد حل".

ولم يتم تحديد موعد لاجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الراعية للمحادثات، وهي اليونان وتركيا وبريطانيا.

وجاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة من المؤتمر الذي عقد لمدة يوم واحد: "أكدت المناقشات اليوم عزم المشاركين على إيجاد حلول مقبولة من الجانبين بشأن الأمن وضمانات لتهدئة مخاوف الجانبين. أقروا بأن أمن طائفة لا يمكن أن يتحقق على حساب أمن الأخرى".

وأضاف البيان "أقروا أيضًا بالحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية التقليدية للطائفتين وتطوير رؤية أمنية في الوقت نفسه من أجل قبرص اتحادية موحدة في المستقبل"، بحسب "رويترز".

وانقسمت الجزيرة بعد أن دخلها الجيش التركي عام 1974 ردًا على انقلاب لم يدم طويلًا بإيعاز من أثينا كان يستهدف توحيدها مع اليونان.

وظلت الجزيرة مقسمة منذ ذلك الحين بين القبارصة الأتراك في الشمال والقبارصة اليونانيين في الجنوب.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، مساء الخميس، إن بلاده "لن تقبل الأمر الواقع الذي قد تفرضه اليونان على الجزر المتنازع عليها".

جاء ذلك في إطار تعليقه على تصريحات نائب وزير الملاحة وسياسات الجزر اليوناني، نيكتاريوس سانتورينيوس، حول وجود خطة إسكانية لدى بلاده في 28 جزيرة صغيرة في بحر إيجة.

وأضاف أوغلو في معرض رده على سؤال حول التصريحات والأنباء التي وردت بهذا الخصوص، أن "سانتورينيوس تطرق خلال إجابته على سؤال في البرلمان، على فتح 28 جزيرة صغيرة في إيجة للإسكان، إلا أنه لم يفصح عن الجزر التي تشملها الخطة".

وشدد على أن تركيا "أعلنت مرارًا أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى أي نتيجة من الناحية القانونية".

وتابع "ندعو جارتنا اليونان إلى التصرف بحكمة تجاه هذا الموضوع الذي يولد حساسية كبيرة على مستوى الحكومي والرأي العام لدينا".