هل يقع حزب العمال الكردستاني ضحية "صفقة" إيرانية تركية؟
هل يقع حزب العمال الكردستاني ضحية "صفقة" إيرانية تركية؟هل يقع حزب العمال الكردستاني ضحية "صفقة" إيرانية تركية؟

هل يقع حزب العمال الكردستاني ضحية "صفقة" إيرانية تركية؟

 بعد التحول اللافت للسياسة الخارجية التركية وتقاربها مع أعداء الأمس متمثلين بروسيا وإيران، يرجح محللون أن يقع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا ضحية لـ "صفقة" محتملة بين أنقرة وطهران.

 ويرى المحلل السياسي، عبد الوهاب بدرخان، أن "طهران ربما تعمل على التخلي مرحليًا عن ورقة حزب العمال الكردستاني، كمقدمة لتفاهمات ثنائية مع أنقرة حول سوريا"، التي تشهد نزاعًا مسلحًا منذ عام 2011.

 وتقدم طهران منذ أعوام الدعم لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه "منظمة إرهابية"، كما تدعم جناحه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي.

 ويقول الكاتب، إن "إيران تسعى الآن إلى عقد صفقة مع أنقرة عبر الحكومة العراقية لكي لا تجد نفسها وحيدة، وهو ما كشفت عنه الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التركي إلى العاصمة العراقية يوم الجمعة الماضي".

 وختم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، جولته العراقية، بزيارة إقليم كردستان العراق، الحليف الكردي الذي لا يخفي علاقاته الوثيقة مع أنقرة، وخلافه التاريخي مع "الكردستاني" وجناحه السوري.

 "بعشيقة مقابل سنجار"

 ويرى معارضون أتراك، أن الزيارة الأخيرة ليلدرم إلى العراق، خرجت "بصفقة بعشيقة مقابل سنجار"، عبر الاتفاق على وضع "آلية ضغط من قبل أربيل والحكومة الاتحادية العراقية المدعومة من طهران، على حزب العمال الكردستاني".

 وأكد يلدرم، خلال الزيارة تعهده بإيجاد حل ودي لقضية معسكر بعشيقة، الذي يتواجد فيه جنود أتراك ضد رغبة بغداد، في حين أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على التوصل إلى اتفاق بخروج القوات التركية من المعسكر، ما يشكل بادرة لإنهاء شهور من الخلاف والتوتر.

ويقول مراقبون، إن "مساعي حل أزمة بعشيقة، غرب الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ حزيران/يونيو 2014، تأتي عقب تعهد العبادي الأسبوع الماضي، بالعمل على طرد حزب العمال الكردستاني من مدينة سنجار في نينوى".

 ويسيطر "الكردستاني" على مناطق مهمة في سنجار، الواقعة بين الموصل والحدود السورية، ما يثير مخاوف أنقرة، التي جددت الحرب على الحزب الكردي في تموز/يوليو 2015.

 وبعد التوجهات الجديدة للحكومة التركية الرامية إلى إحياء مشروع تصفير المشاكل مع دول الجوار، وتكثيف جهودها في مواجهة تنظيمات تصنفها "إرهابية" كحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش، عقب تنفيذهما سلسلة تفجيرات وعمليات انتحارية هزت كبريات المدن التركية، تسعى أنقرة إلى التنسيق مع أربيل لوضع آلية فاعلة للتصدي لتلك التنظيمات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com