ردود فعل غاضبة حيال وصف مسؤول تركي عملية القدس بـ"الحقيرة"
ردود فعل غاضبة حيال وصف مسؤول تركي عملية القدس بـ"الحقيرة"ردود فعل غاضبة حيال وصف مسؤول تركي عملية القدس بـ"الحقيرة"

ردود فعل غاضبة حيال وصف مسؤول تركي عملية القدس بـ"الحقيرة"

أثار نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، موجة انتقادات لاذعة ضد حكومة أنقرة، بعد أن وصف دهس جنود إسرائيليين في مدينة القدس، الأحد الماضي، بـ"العملية الحقيرة والإرهابية"، وذلك في تغريدة عبر حسابه الشخصي في "تويتر".

ووجه الكاتب التركي أسامة أسكه دلي، في مقال نشره موقع "ترك برس" الموالي للحكومة، اليوم الثلاثاء، انتقادات لشيمشك، متمنيًا لو انه "اكتفى بالاستنكار والإدانة".

ويقول الكاتب في مقاله إن "الوصف للوهلة الأولى يثير دقيقة صمت لاستيعاب التصريح، تحاول أن تجد للتصريح مخرجًا أو تبريرًا فكل الطرق مسدودة، لا لشيء وإنما لثقل الوصف، من الضروري العزل  بين ما يحدث على الساحة الفلسطينية وما يحدث في غيرها من الساحات، وذلك لحساسية القضية الفلسطينية، ولذا ما يحدث في فلسطين يستدعي عدم خلط المفاهيم، والتأني قليلًا قبل إصدار أي تصريح".

ويؤكد الكاتب على ضرورة "ألا يغلب الحماس إن كان موقع المرء مسؤولًا، ومن الضروري في مثل هذه الحالات التريث، وإحالة الأمر إلى وزارة الخارجية، وانتظار ما ستصرح به، لو أن شيمشك فعل ذلك لوفّر على نفسه جملة الانتقادات التي لاحقته بُعيد تغريدته التي وصفت العملية بالحقيرة".

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء مستنكرة لتصريحات شيمشك، وأطلق مغردون أتراك وسمًا حمل عنوان "المقاومة الفلسطينية ليست إرهابًا"، ودخل "الترند" التركي (#FilistinDirenişiTerörDeğildir)، كأحد أكثر الوسومات تداولًا.

وعبّر الكثير من المغردين الأتراك عن استهجانهم للتصريحات، مستغربين التوجه التركي الجديد لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

في حين رد شيمشك على بعض التعليقات في صفحته بأن "إدانتي للإرهاب لا علاقة لها بالحق المشروع للشعب الفلسطيني".

وطالب المحلل السياسي الفلسطيني، سعيد الحاج، متابعيه، بالرد على تغريدة شيمشك باللغتين التركية والإنجليزية؛ قائلًا إن "تركيا تغامر بهذه التصريحات بمكانتها في العالم العربي، المكانة التي حصلتها بدماء شهدائها في سفينة مافي مرمرة وقمة دافوس، أي محطات ذات علاقة بالقضية الفلسطينية".

كما دعا للتأكيد على أن "الحديث عن تنظيم داعش تسويق للدعاية الصهيونية الكاذبة لتجريم وتشويه المقاومة"، وأن "القدس أرض محتلة، والعملية استهدفت جنودًا مسلحين".

وقُتل خلال العملية التي نفذها شاب فلسطيني بسيارة شحن في منطقة "جبل المكبر" في القدس، خمسة جنود إسرائيليين، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، ليطلق جنود الاحتلال النار على سائق الشاحنة الذي توفي بعد إصابته بشكل خطير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com