رجل أعمال كندي يتكفل برعاية 200 لاجئ سوري
رجل أعمال كندي يتكفل برعاية 200 لاجئ سوريرجل أعمال كندي يتكفل برعاية 200 لاجئ سوري

رجل أعمال كندي يتكفل برعاية 200 لاجئ سوري

أعلن رجل الأعمال الكندي، جيم إيستيل، تمويل توطين أكثر من 200 لاجئ في بلدة أونتاريو الكندية، حيث صرح سابقا أنه  يفكر في تقديم مساعدة للاجئين السوريين الفارين من البلاد التي مزقتها الحرب.

وبحسب موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية، خلال صيف العام 2015 كان إيستيل يشاهد أزمة اللاجئين السوريين في النصف الثاني من العالم، بعيدًا عن بلاده ليلة بعد ليلة في نشرات الأخبار المسائية، وكان يقول: "لا أعتقد أن الناس يفعلون ما يكفي من الأمور بالسرعة الكافية، لحل مشكلة هؤلاء اللاجئين".

قرر إيستيل تخصيص 1.5 مليون دولار كندي (1.1 مليون دولار أمريكي) من ماله الخاص، لجلب أكثر من 50 أسرة من اللاجئين إلى كندا، وتنسيق الجهود المبذولة على نطاق المجتمع، للمساعدة في تسوية أوضاعهم وحياتهم الجديدة في كندا، على أن يكون ذلك في إطار مشروع يديره متطوعون، إلى جانب تنظيمه بصورة مماثلة لتنظيم الأعمال التجارية، ويقوم مديرو هؤلاء المتطوعين بقيادة فرق متعددة تكون كلها مسؤولة عن الجوانب المختلفة لتسوية أوضاع الوافدين الجدد.

وسمحت كندا للمواطنين العاديين، جنبًا إلى جنب مع مجموعات الرعاة المخولين برعاية اللاجئين بشكل مباشر، بإمداد الوافدين الجدد بكافة الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والملبس والمسكن، ودعم دمجهم في المجتمع الكندي، لكن إيستيل  كان يبحث عن إحداث تأثير كبير وسريع قائلاً: "أنا أعرف جيداً كيف تقاس الأمور في هذه الأوقات الصعبة".

يذكر أن إيستيل جمع ثروته من خلال عمله الخاص، كما أنه عمل سابقاً مديرا في الشركة التي تنتج الهاتف المحمول بلاك بيري.

وقرر إيستيل أن يتولى هو الأمر أو حتى يوفر رأس المال، لكنه كان يحتاج لشركاء لتنفيذ الأمر، وبناء عليه قام بجمع 10 منظمات دينية مختلفة، كانت تبحث بالفعل عن طرق لمساعدة المتضررين من الحرب الأهلية السورية.

ويقول إيستيل: "بدأ الناس في مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني مباشرة من تركيا، ولبنان، ومن داخل سوريا، قائلين هل يمكنك مساعدتنا؟ هل يمكنك أن تفعل شيئا؟".

وصل إيستيل المئات من طلبات اللجوء والرعاية، وفي النهاية تم اختيار 58 عائلة، ووصلت الأسر المقرر رعايتها في حالة مزرية، وتأخرت الإجراءات الحكومية، وكان من الصعب العثور على مساكن خالية.

وبحلول ديسمبر 2016، كانت 47 أسرة من أصل 58 قد وصلت لجيلف، لكن إيستيل أدرك أن العديد من الوافدين الجدد يجدون صعوبة في العثور على عمل، لأنهم يفتقرون إلى الخبرة أو مهارات اللغة الإنجليزية، لذلك أطلق برنامجا لتوفير وظائف في "دانبي" للاجئين السوريين، جنباً إلى جنب مع تقديم دروس في اللغة الإنجليزية لهم، كما ساعد أيضاً آخرين في تأسيس مشاريعهم الخاصة.

والمثال الآخر هو جايا جيمس، التي تعمل مع السيد إيستيل، والتي أخذت إجازة لمدة ستة أشهر من عملها المدني للعمل كمدير متطوع متفرغ للاجئين.

وتقول جيمس: "إن إيستيل، صاحب قلب كبير كان دائماً ما يسأل الناس ماذا يمكن أن أعطي؟، وماذا يمكنني أن أفعل لكم؟".

وتؤكد أن إيستيل يقرأ ويرد على جميع رسائل البريد الإلكتروني التي يتلقاها من الأشخاص الذين يسعون للقدوم إلى كندا، ويتطلع إلى توفير مزيد من الرعاية، وذلك على الرغم من أن التركيز سيكون في الفترة القادمة على استقدام أقارب الوافدين الجدد، الذين وصلوا بالفعل لكندا.

ومع ذلك، لا يزال رجل الأعمال إيستيل، يشعر بالحيرة من الثناء الذي يحصل عليه، بسبب الجهد الذي يبذله من جميع أنحاء العالم، ويقول إن ما فعله كان مجرد وسيلة للمساعدة في تنفيذ خطة الإنقاذ، ويؤكد أن والديه اللذين كانا يرعيان اثنين من اللاجئين من أوغندا عندما كان طفلاً، غرسا فيه القيم الإنسانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com