بعد فضيحة السيجار والخمور.. المعارضة الإسرائيلية تعتبر نتنياهو فاقدًا للشرعية
بعد فضيحة السيجار والخمور.. المعارضة الإسرائيلية تعتبر نتنياهو فاقدًا للشرعيةبعد فضيحة السيجار والخمور.. المعارضة الإسرائيلية تعتبر نتنياهو فاقدًا للشرعية

بعد فضيحة السيجار والخمور.. المعارضة الإسرائيلية تعتبر نتنياهو فاقدًا للشرعية

شن رؤساء أحزاب المعارضة الإسرائيلية، اليوم السبت، هجوما حادا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية التحقيقات التي أُجريت معه خلال الأيام الماضية، والاتهامات المنسوبة إليه، ومحاولاته تصوير الأمر على أنه مؤامرة ضده من جانب وسائل الإعلام وكيانات تسعى لإسقاط اليمين من رأس السلطة.

واستغل رؤساء أحزاب المعارضة فعاليات "السبت الثقافي"، وصبّوا هجومهم على نتنياهو، الذي خضع للتحقيق مجددا يوم الخميس الماضي في وقائع فساد جديدة، بعد أن كان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي ميندلبليت، قد قرر إغلاق 4 ملفات، عقب تحقيقات أجراها مع نتنياهو مساء الإثنين الماضي واستمرت عدة ساعات.

وتسببت التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام بشأن طبيعة وقائع الفساد المالي الذي تورط فيه نتنياهو، في اهتزاز صورته بشكل كبير، نظرا لتربّعه على رأس السلطة التنفيذية، ولا سيما بعد أن تم كشف صلاته الواسعة برجال أعمال محليين، كانوا يغدقون عليه وعلى زوجته سارة بالعطايا والهدايا، بما في ذلك السيجار والخمور، ومبالغ قدرت بمئات الآلاف من الشياكل، مقابل تمرير صفقات أو دفع مصالحهم الخاصة.

وشنت زعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، والتي يشكل حزبها أحد جناحي تحالف "المعسكر الصهيوني"، أكبر الكتل المعارضة بالكنيست، هجوما حادا ضد نتنياهو، وتساءلت خلال مشاركتها في فعاليات "السبت الثقافي" في بلدة موديعين، عن ما إذا كان نتنياهو رئيسا للحكومة أم حاكما لأقلية.

وأشارت وزيرة العدل السابقة، إلى أن القضايا التي يجري الحديث عنها "تدل على أن الحديث يجري عن عائلة تعيش على حساب الآخرين"، معربة عن أملها في رؤية نهاية هذا النظام وسقوط نتنياهو في نهاية المطاف.

وعلقت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، النائبة عن "المعسكر الصهيوني"، والرئيسة السابقة لحزب "العمل"، على ما تم تسريبه، مطالبة نتنياهو بالتنحي عن السلطة، مضيفة أن "محاولات التقليل من أهمية منح رئيس الحكومة هدايا طوال سنوات تضمنت السيجار والخمور لن تجدي نفعا، وأن هذه الهدايا في النهاية ذات قيمة مالية ضخمة للغاية".

واعتبرت، أن ما حدث ينم عن فضيحة ويدفعها للشعور بالاشمئزاز والعار، واصفة الهدايا بأنها فساد واضح، منوهة إلى أنه لا يوجد فرق بين الحصول على أموال سائلة وبين الحصول على هدايا بالقيمة ذاتها.

ودعت يحيموفيتش شركاء نتنياهو الائتلافيين ممن مازالت سجلاتهم بيضاء، بحسب وصفها، بالانسحاب من هذه الحكومة، وإلا سيكون عليهم في المقابل البقاء في ائتلاف يقوده رئيس حكومة فاسد.

واعتبرت ذيهافا جيلاؤون، رئيسة حزب "ميرتس" اليساري بدورها، أن التفاصيل التي كشفتها التحقيقات مع نتنياهو مزعجة، وأن حصوله على هدايا بقيمة مئات الآلاف من الشياكل وما لا يقل عن سبع سنوات من رجل الأعمال أرنون ميلشان، لم يكن في إطار هدايا من صديق لصديقه، ولكن الأمر يتعلق بصفقات كبرى.

محطات التحقيق

ونشر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال بيانا يوم الثلاثاء الماضي، عقب نهاية التحقيقات الأولى مع نتنياهو من قبل وحدة مكافحة جرائم الفساد والجريمة المنظمة "لاهاف 433"، شمل قائمة الاتهامات التي دفعته من البداية لإصدار تعليماته للشرطة ببدء التحقيق.

وورد في بيان المستشار القضائي، أن النتائج التي توصلت إليها الأجهزة المعنية بجمع المعلومات وعرضت عليه، وكذلك بعد الاستماع لرأي النيابة العامة ورئيس شعبة الاستخبارات والتحقيقات بالشرطة، كل ذلك أدى إلى قناعة بأن الأدلة كافية وتبرر التحقيق مع رئيس الوزراء تحت طائلة الحذر".

وقرر المستشار القضائي إغلاق ملفات الاتهام ضد نتنياهو في أربع قضايا، تتعلق بتلقي تمويل غير قانوني عام 2009 لأغراض انتخابية، وتدشين مكتبين انتخابيين أحدهما واجهة لإخفاء ما يقوم به الآخر، بحيث أبلغ الجهات الرقابية بنفقات المكتب الرسمي، وطمس الحقائق بشأن ما كان يدور في المكتب السري، ولا سيما ما يتعلق بالتمويلات.

كما أغلق المستشار ملف التلاعب بنتائج الانتخابات التمهيدية داخل حزب "الليكود" عام 2009، لقلة الأدلة، وملف هدايا وعطايا وأموال خارجية تلقاها نتنياهو من رجال أعمال.

نتنياهو يرد

خضع نتنياهو للتحقيق للمرة الثانية الخميس، في تهم فساد تتعلق بتلقيه وأفراد أسرته أموالا وهدايا من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.

ويصر نتنياهو على أن كل ما يحدث يأتي في إطار تشويه سمعته والتشهير به، وعلق على التحقيقات الأولى عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "بعد سنوات طويلة من المطاردات اليومية ضدي وضد عائلتي، اتضح بالأمس أن كل ذلك لا أساس له من الصحة، أكرر قولي .. لن يحدث شيء، لأنه لا يوجد شيء".

وانتقد نتنياهو، وسائل الإعلام التي سلّطت الضوء على الاتهامات بحقه وتوقعت أن تتم إدانته، وأضاف "بعض وسائل الإعلام دأبت على نشر مقاطع ومقالات، فضلا عن ساعات طويلة من البث والتحقيقات، التي تبين بعد ذلك أنها لا تعد كونها محض هراء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com