معارض إيراني معتقل يُنهي إضرابه عن الطعام بعد إطلاق سراح زوجته من السجن

أعلن الناشط المدني والمعارض السياسي الإيراني آرش صادقي، اليوم الثلاثاء، إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر مدة 72 يوماً في داخل سجن ايفين شمال العاصمة طهران، بعدما أطلقت السلطات الأمنية سراح زوجته كلرخ إبراهيمي المتهمة بإهانة المقدّسات.

وكان صادقي آرش، طالب ماجستير في تخصص الفلسفة بجامعة العلامة، قرر الدخول في إضراب عن الطعام، بعدما قامت السلطات باعتقال زوجته في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من أجل إكمال فترة عقوبتها ست سنوات، بتهمة "العمل ضد النظام الإيراني" و "إهانة المقدسات" و"تأليف كتاب ينتقد حدَّ رجم المرأة في الإسلام".

وقال أمير رئيسيان، محامي آرش صادقي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "موكله أنهى إضرابه الثلاثاء، بعدما أفرجت السلطات عن زوجته كلرخ إبراهيمي بكفالة مالية 500 مليون تومان"، أي ما يعادل 150 ألف دولار.

ورجَّح المحامي رئيسيان أن "تقوم السلطات الإيرانية بنقل الناشط آرش صادقي إلى المستشفى مساء الثلاثاء، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام".

وضع صحي متردٍ

وفي الوقت الذي أفادت فيه تقارير إعلامية بأنه أغمي على صادقي منذ صباح يوم الأحد الأول من كانون الثاني ، / يناير وذلك من فرط تقيؤ الدم وإصابته بتشنج حاد، في حين عانى من فقدان السوائل في جسمه وتعرضت كليتاه للتضرر بشدة، وهدده خطر تلاصق ونزيف في الأمعاء.

وتتهم السلطات الإيرانية آرش صادقي بالسعي إلى "قلب نظام الحكم"، وحكمت عليه بالسجن 15 عامًا نتيجة مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت العام 2009، ضد انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في بيان صدر عنها الثلاثاء، النظام الإيراني بـ"اللعب بحياة الناشط آرش صادقي وزوجته"، داعية إلى "الإفراج الفوري عنهما والسماح لهما بتلقي العلاج".

وشهدت العاصمة طهران الاثنين، تظاهرة لمجموعة من الناشطين والحقوقيين الإيرانيين أمام سجن إيفين، للمطالبة بالإفراج عن آرش صادقي وزوجته، في حين واجهت القوات الأمنية التظاهرة بقوة، وقامت بتفريق المتظاهرين، فيما أصيب بعضهم بجروح نتيجة ضربهم بالعصي والهراوات.

بدورهم، أطلق ناشطون إيرانيون  داخل البلاد وخارجها الأسبوع الماضي "هاشتاغ "على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، للتنديد بسجن صادقي ودعوا لاتخاذ إجراءات لإنقاذ حياته.