مستعينًا بأمثال شعبية عربية.. مسؤول إسرائيلي يحاول الوقيعة بين العرب والأوروبيين (فيديو)
مستعينًا بأمثال شعبية عربية.. مسؤول إسرائيلي يحاول الوقيعة بين العرب والأوروبيين (فيديو)مستعينًا بأمثال شعبية عربية.. مسؤول إسرائيلي يحاول الوقيعة بين العرب والأوروبيين (فيديو)

مستعينًا بأمثال شعبية عربية.. مسؤول إسرائيلي يحاول الوقيعة بين العرب والأوروبيين (فيديو)

على الرغم من الخلافات الحادة بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي، والتي ترتبط بقرارات وتشريعات أقرها الأخير العام الماضي، منها ما يتعلق بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، فضلا عن مواقف الاتحاد الداعمة للمبادرة الفرنسية، إلا أن الفترة الحالية تشهد تقاربا نسبيا في العلاقات بين الجانبين، بحسب ما تمخض عنه اجتماع مشترك تطرق لملف الإرهاب.

وشارك وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في اجتماع خاص بلجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، ودلت تصريحات بعض أعضاء الوفد على أن الحديث يجري عن تغير طبيعة التعاطي الأوروبي مع الملف الإسرائيلي، ربما على خلفية الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها تل أبيب، ولا سيما عقب فوز دونالد ترامب بمنصب الرئيس الأمريكي، وقرب خروج إدارة أوباما من البيت الأبيض، يوم 20 من الشهر الجاري.

ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة، جانبا من حوار آفي ديختر، النائب عن حزب الليكود، ورئيس لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، والذي تولى منصب رئيس جهاز "الشاباك" في الفترة من عام 2000 إلى 2005، مع أعضاء الوفد الأوروبي، وهو الحوار الذي بدا وكأنه محاولة لتبرير الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ورفض جميع المبادرات الداعية للسلام.

وأشار ديختر، إلى أن العالم كان منذ سنوات على قناعة بأن جميع ما يحدث في الشرق الأوسط مرتبط  بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، زاعما أنه الآن "أصبح مدركا أن ما حدث في ليبيا لا علاقة له بالصراع، وما حدث في مصر مرتين لا صلة له بالملف الفلسطيني، وكذلك ما حدث في سوريا والعراق واليمن، فضلا عن المعارك في سيناء بين تنظيم داعش والجيش المصري"، على حد قوله.

وتابع أن إسرائيل "تشاطر الاتحاد الأوروبي العدو ذاته"، وأنه من المهم إدراك أن "تطبيق مقولة عدو عدوي هو صديقي، يمكن تعميمه بالإنجليزية والفرنسية والعبرية، لكن لا يمكن تطبيقه باللغة العربية"، مضيفا أن العرب يستخدمون مقولة "أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"، في إشارة إلى مثل شعبي مصري شهير.

ودعا المسؤول الإسرائيلي دول الاتحاد الأوروبي لإدراك أن "إسرائيل وكل العالم الغربي سيظلون بالنسبة لأعدائهم غرباء"، في تلميح واتهام بأن العالم العربي يعادي الغرب.

الإرهاب طال الجميع

وعلّق ألمر بروك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي على ما قاله ديختر، وأشار إلى أن "الإرهاب يتغير، وعلينا أن نفهم أن الإرهاب الحالي يختلف عن الإرهاب الذي اعتدنا عليه في إسبانيا أو إيرلندا، الآن لدينا إرهاب عالمي كما شاهدنا في أنقرة وتونس ومصر وباريس وبرلين، يخرج من المنبع ذاته".

ويبدو أن بروك، الذي لم يذكر إسرائيل ضمن الدول التي تتعرض لهذا الإرهاب، أثار حفيظة موقع القناة السابعة، لذا فقد حرص على التنويه إلى هذه النقطة.

ولفت بروك، إلى أنَّ هناك اعتقادًا في بعض الدول الأوروبية بأنها قادرة على مكافحة الإرهاب بشكل منفرد، وهو أمر مدعاة للسخرية، حيث لا يمكن القيام بذلك سوى عبر المكافحة العالمية المشتركة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "يحرص على الاستماع  للإسرائيليين لأنه يؤمن أن لديهم تجربة في هذه المنطقة، وأن تجربتهم يمكنها أن تعطينا فهما جيدا لما يحدث هنا"، على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com