بداية سيئة في 2017 للحزب الإسرائيلي الحاكم بقيادة نتنياهو
بداية سيئة في 2017 للحزب الإسرائيلي الحاكم بقيادة نتنياهوبداية سيئة في 2017 للحزب الإسرائيلي الحاكم بقيادة نتنياهو

بداية سيئة في 2017 للحزب الإسرائيلي الحاكم بقيادة نتنياهو

تدل توجهات الرأي العام الإسرائيلي على أن عام 2017 لن يمر بسهولة على حزب "الليكود" أو على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي يقف على رأس هذا الحزب، بعد أن نشرت نتائج آخر استطلاع انتخابي عشية العام الجديد، أظهر انهيار شعبية الحزب الحاكم بشكل لم يحدث من قبل.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "StatNet" للبحوث، أنه في حال أجريت الانتخابات العامة، اليوم، لن يحصل الحزب الإسرائيلي الحاكم سوى على 23 مقعداً، فيما سيحصل حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، والذي يرأسه الإعلامي ووزير المالية السابق يائير لابيد على 27 مقعداً، ستمكنه من تشكيل الحكومة.

وتأثر المشاركون في الاستطلاع على ما يبدو بحالة الزخم الحالية بشأن تورط نتنياهو بقضايا فساد خطيرة، والإعلان عن تحقيق وشيك معه، وكذلك الاعترافات التي أدلى بها اثنان من رجال الأعمال الكبار، أكدا الاتهامات المنسوبة إليه، أمام محققي وحدة جرائم الاحتيال.

وساهم التصويت في مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، قبل الماضي لصالح مشروع قرار لإدانة الاستيطان بالأراضي المحتلة، وامتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" في وصول غالبية الإسرائيليين للشعور بفقدان حكومتهم لزمام الأمور.

وطُلب من المستطلعة آراؤهم تحديد الحزب الذي سيمنحوه أصواتهم حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم، ومنح المشاركون حزب الليكود 23 مقعداً فقط، في مقابل 30 مقعداً يملكها حالياً، ما يعني تراجعه 7 مقاعد، فيما حقق حزب "هناك مستقبل" المعارض طفرة كبيرة، ليحصل على 27 مقعدا في مقابل 11 مقعدا فقط يملكها حاليا.

وحل حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت في المركز الثالث، حيث حصل على 12 مقعدا، في وقت يمتلك فيه حاليا 8 مقاعد فقط، كما حصلت "القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة على 12 مقعدا، ما يعني تراجعها مقعدا واحدا مقارنة بما عليه اليوم.

وواصل "المعسكر الصهيوني"، وهو تحالف سياسي وسطي نشأ في كانون الأول/ ديسمبر 2014، بين حزب "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ وحزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، انهياره، بعد أن كان منافسا شرسا لحزب الليكود، إبان الانتخابات المشار إليها، والتي أسفرت عن قيادته لتيار المعارضة بالكنيست بعد حصوله على المركز الثاني.

وبلغ انهيار هذا الحزب مداه في الاستطلاع الأخير، حيث فقد ثلثي عدد المقاعد التي كان قد تمكن من تحقيقها في آخر انتخابات عامة.

ومنح المستطلعون الحزب الذي يرأسه هيرتسوغ 8 مقاعد، بدلا من 24 مقعدا يملكها حاليا، في ضربة غير مسبوقة، تدل على إشكالية كبرى يواجهها هذا التحالف المعارض، توشك أن تعصف به.

وتحسن وضع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي، والذي يرأسه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان نسبيا، حيث حصل طبقا للاستطلاع الأخير على 10 مقاعد، في مقابل 6 فقط يملكها بالكنيست العشرين، كما تحسن وضع حزب "شاس" الحريدي، برئاسة وزير الداخلية آرييه درعي، ليحصل على 8 مقاعدا بدلا من 7 لديه حاليا، وزاد رصيد "يهدوت هاتوراه" الحريدي أيضا مقعدا واحدا، ليحصل على 7 مقاعد.

وخسر حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، برئاسة وزير المالية موشي كحلون ثلاثة مقاعد، ليستقر عند 7 مقاعد فقط بدلا من 10 مقاعد، وزاد رصيد حزب "ميرتس" اليساري، برئاسة ذيهافا جيلاؤون مقعدين اثنين، ليبلغ 7 مقاعد بدلا من 5 يملكها حاليا.

وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي تكشف فيها الاستطلاعات الانتخابية خسارة حزب السلطة من عدد مقاعده الحالية لصالح حزب "هناك مستقبل"، حيث بدأت تلك النزعة في أيلول/ سبتمبر الماضي، حين حصل الحزب الأخير على 24 مقعدا فيما حصل حزب الليكود على 22 مقعدا فقط.

ونشرت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة استطلاعات أخرى، أظهرت تعادل الحزبين في حال أُجريت الانتخابات العامة اليوم، وهو الأمر الذي دفع بعض وسائل الإعلام العبرية لنعت لابيد بـ"رئيس حكومة استطلاعات الرأي"، فيما بدا وأن رئيس الحزب الوسطي الليبرالي يعلّق على الأحداث الجارية من منطلق ثقته بأنه رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل.

ويتبنى لابيد خطا سياسيا حادا للغاية ضد نتنياهو وحكومته، واتبع أسلوبا وصفه المراقبون بالأكثر دهاء من زميله بجناح المعارضة هيرتسوغ، والذي أسقط نفسه في الكثير من المواقف المحرجة، ودخل في مفاوضات فاشلة مع نتنياهو أضرّت بشعبيته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com