هل يكون ترامب "فيلم رعب" بالنسبة لإسرائيل؟
هل يكون ترامب "فيلم رعب" بالنسبة لإسرائيل؟هل يكون ترامب "فيلم رعب" بالنسبة لإسرائيل؟

هل يكون ترامب "فيلم رعب" بالنسبة لإسرائيل؟

مع قرب استلام دونالد ترامب مهامه كرئيس أمريكي منتخب، يتساءل الكثير من السياسيين الإسرائيليين عن الحال الذي ستكون عليه طبيعة العلاقة بين البلدين، بعد أعوام من "الجفاء" بين الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي هذا الإطار، أثار الكاتب الإسرائيلي آرييه شافيت مخاوف من أن يكون ترامب "فيلم رعب نهايته بالغة المأساوية، وسيفضي إلى تهديد أمريكا ذاتها".

وأوضح شافيت في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" مؤخرًا، أن "ترامب يجاهر بتوجهاته الانعزالية ما يمثل تهديدًا إستراتيجيا للأمن القومي الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن ترامب "يريد أن تنكفئ أمريكا على ذاتها".

وأعلن ترامب الذي يوصف بأفضل حليف لإسرائيل في واشنطن، عن بزوغ عهد جديد في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، لكن هذه العلاقات قد تكون خطرة على إسرائيل.

فبحسب صحيفة "لودوفوار" الكندية فإن "نتنياهو يراهن رهانًا محفوفًا بالمخاطر في ترحيبه بوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فباختيار ترامب سفيرًا أمريكيًا مقربًا من إسرائيل، وبتأييده نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وتشجيعه استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، يدعم خيارات تتعرض لانتقادات حادة على نطاق واسع".

وإضافة إلى كونها تتعارض مع ما يفضله جزء متزايد من السكان الأمريكيين، وبتشويه صورة الولايات المتحدة بصفتها وسيطًا نزيهًا في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، فإن سياسة ترامب قد تسهم في نهاية المطاف في عزلة إسرائيل الدبلوماسية على الساحة الدولية.

إلى ذلك، يحذر المزيد من الباحثين والكتاب الإسرائيليين من التداعيات الخطيرة على إسرائيل واليهود، في ضوء فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

حيث جاء في مقال الكاتب الإسرائيلي آرييه شافيت ونشرته صحيفة هآرتس "أيها اليهود احذروا من ترامب، احذروا من تطرفه وعنصريته، احذروا انتهازيته السياسية".

تآكل الوفاق المؤيد لإسرائيل

وطبقًا للصحيفة الكندية فإن "دعم إسرائيل الدبلوماسي والعسكري من قبل النخبة السياسية في واشنطن، ما يزال موضع إجماع من الحزبين الجهوري والديمقراطي، لكن هذا الإجماع قد يتعرض للتآكل بسبب انجراف السياسة الإسرائيلية المفرطة نحو اليمين وتطور الرأي العام الأميركي تجاه السياسة الإسرائيلية".

في حين أظهر استطلاع لمؤسسة "غالوب" لاستطلاعات الرأي العام لسنة 2016 أن "60% من الأمريكيين لديهم رأي إيجابي عن الإسرائيليين، فاق ما يحملونه من رأي إيجابي تجاه الفلسطينيين، ومع ذلك فإن الاختلافات الحزبية واضحة ومتباينة، حيث توصل الاستطلاع إلى أن 80% من الجمهوريين يؤيدون الإسرائيليين، فيما أكثر قليلا من 50% من الديمقراطيين يؤيدون إسرائيل".

وأردفت الصحيفة بقولها إن "أكثر ما يثير الانشغال أن الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة بروكينغز لاستطلاعات الرأي العام، يسلط الضوء على حقيقة مهمة وهي أن نصف الديمقراطيين الذين يتماثل بهم 70% من اليهود الأمريكيين، يعتقدون أن إسرائيل لديها الكثير من التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية"، في حين يبدو أن الشباب الأميركيين أقل تعاطفا مع إسرائيل من آبائهم".

لكن المسح الذي أجرته مؤسسة غالوب في العام 2014 ، خلص إلى أن " 50% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18-34 سنة، هم في صالح إسرائيل في الصراع ضد الفلسطينيين".

وأثارت الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من ناحية قرار الأمم المتحدة الذي نفى أي ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى، فضلًا عن خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخير المتعلق برؤيته لحل الدولتين، غضب كل من بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com