السفير الإيراني الجديد في سوريا.. ورقة ظريف الرابحة
السفير الإيراني الجديد في سوريا.. ورقة ظريف الرابحةالسفير الإيراني الجديد في سوريا.. ورقة ظريف الرابحة

السفير الإيراني الجديد في سوريا.. ورقة ظريف الرابحة

فقد الحرس الثوري الإيراني منصب سفير إيران في سوريا، بعدما تمكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اليوم السبت، من تمرير مرشحه الدبلوماسي جواد ترك آبادي، كسفير لطهران في دمشق، خلفًا للعضو بالحرس الثوري السفير السابق محمد رضا الشيباني، الذي انتهت ولايته في 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويعتبر اختيار سفير إيران في سوريا، من أكثر المواضيع حساسية، بسبب الدور الذي تقدمه هذه السفارة للنظام السوري، ووصل الأمر إلى تهديد نواب متشددين باستجواب وزير الخارجية ظريف بسبب تمهله وعدم الإسراع بتسمية سفير إيران في دمشق، مع انتهاء ولاية محمد رضا الشيباني.

وأعلنت الخارجية الإيرانية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن الوزارة قررت تسمية الدبلوماسي جواد ترك آبادي كسفير لإيران في دمشق، وقد حظي هذا المقترح بموافقة رئيس الجمهورية حسن روحاني، اليوم السبت.

والسفير الجديد بسوريا، مقرب من المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، حيث اختاره لمنصب قائم بأعمال سفارة إيران لدى الكويت في أبريل/ نيسان 1989، عندما كان خامنئي الرئيس الثالث لجمهورية إيران من سنة 1981 م إلى 1989 م".

وتولى آبادي، مهمة سفير إيران في السودان خلال الولاية الثانية للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد منذ آيار/ مايو2010  إلى نيسان/أبريل 2014، كما تولى  مهمة سفير إيران في السودان والبحرين.

والشيباني من القومية العربية ويعتبر عنصراً بارزاً في "فيلق القدس" الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني.

وأثناء تقدم المعارضة السورية في الأعوام الماضية وتراجع سيطرة النظام، باتت السفارة الإيرانية مقراً للقاءات التي تعقد بين المسؤولين السوريين والجنرال قاسم سليماني.

وقال السفير السابق محمد رضا الشيباني في مقابلة، نشرت الإثنين الماضي، إنه مع تراجع سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد على الأراضي السورية، تم إلغاء بعض البروتوكلات الدبلوماسية بين البلدين، حيث كانت تحتضن سفارة إيران بدمشق أغلب لقاءات الجنرال قاسم سليماني مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في نظام الأسد.

وأشار السفير الإيراني السابق في دمشق إلى أن "وزارة الخارجية السورية اقترحت علينا إنشاء جناح خاص للاجتماعات في السفارة الإيرانية لتنفيذ المهام وعقد اللقاءت المهمة والسريعة".

ويتضح من كلام السفير السابق بدمشق، أن الحرس الثوري كان يستخدم السفارة الإيرانية مقراً للاجتماعات السياسية والعسكرية مع نظام بشار الأسد الحليف الذي مدته طهران بالمال والسلاح والمقاتلين طوال اندلاع الثورة عام 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com