عدم رد بوتين على أوباما.. ضربة "جودو" أوقعت ترامب رهينة للكرملين‎
عدم رد بوتين على أوباما.. ضربة "جودو" أوقعت ترامب رهينة للكرملين‎عدم رد بوتين على أوباما.. ضربة "جودو" أوقعت ترامب رهينة للكرملين‎

عدم رد بوتين على أوباما.. ضربة "جودو" أوقعت ترامب رهينة للكرملين‎

وصفت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الامتناع عن الرد بالمثل على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إبعاد طاقم من الدبلوماسيين الروس، بأنها ضربة جودو أو كونفو، من الدرجة الأولى في الاحتراف، أبلغ نتائجها المنظورة أنها جعلت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كأنه موظف لدى الكرملين من موقعه في البيت الأبيض.

المحلل السياسي أوليفر كارول، وفي تقرير نشرته اليوم "فورين افيرز" النافذة، تحت عنوان " عدم رد بوتين، ضربة معلم "، قال إن الأوساط الدبلوماسية أمضت أشهرا طويلة في انتظار ما ستفعله إدارة أوباما ردا على تهمة التدخل أو الاختراق التقني الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وقد جاء قرار إبعاد 35 دبلوماسياً وإغلاق مجمّعين وفرض حظر على قيادات مخابراتية روسية، ليشكل حدثاً غير مسبوق في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.

ولكن هذا الإجراء الأمريكي جاء أقل قوة مما كان متوقعاً، لدرجة أن رئيسة تحرير التلفزيون الروسي، مارغريتا سيمونيان، المعروفة بأنها تكاد تنطق بلسان بوتين، اكتفت بالرد في تويتر على قرار أوباما بالقول الشعبي: "يمّا خوّفتني" وهي إشارة هزء واستصغار معروفة.

وزير الخارجية الروسي، اقترح على رئيسه أن يتخذ قراراً مماثلاً بإبعاد العدد نفسه من الدبلوماسيين الأمريكيين. لكن الأوساط الدبلوماسية ظلت تنتظر ما سيعلنه بوتين حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، عندما نشرعلى الموقع الإخباري للكرملين، أن روسيا لن تلجأ لمثل "دبلوماسية المطابخ غير المسؤولة، لكنها ستجهّز خطوات أخرى لاستعادة العلاقات مع أمريكا على قاعدة سياسات إدارة ترامب".

وزاد بوتين على هذه الضربة الخاطفة، قوله إنه سيدعو أطفال الدبلوماسيين الأمريكان الى حفل رأس السنة التقليدي في الكرملين.

ردود ذوي الاختصاص اختلفت في وصف الجواب غير المتوقع من بوتين. بعضهم – كما قال تقرير الفورين أفيرز – وصفه بأنه إهانة إضافية لأوباما الذي كان قراره أضعف مما كان متوقعاً أو مفترضاً.

آخرون وصفوا ضربة بوتين الخاطفة، وهو الذي يتقن الجودو والكونغ فو، بأنها لكمة أصابت دونالد ترامب، وجعلته أكثر من مجرد معجب بشجاعة وذكاء بوتين... جعلته بمثابة عميل دون أن يقصد، لبوتين. فكل ما سيفعله بعد الآن سيبدو للمراقبين وكأنه ردّ جميل للذي قدمه له الرئيس الروسي في هذه الخطوة وقبلها في الحملة الانتخابية.

واستذكر التقرير، أن ترامب كان قدّم دفعة أولى من حساب ردّ الجميل لبوتين، باختيار سفير لأمريكا في موسكو قريبا جداً من الكرملين هو توماس غراهام، وأيضاً اختار وزير خارجية  ذا مصالح وصداقة مع روسيا /بوتين، هو ريكس تيليرسون.

وينتهي تقرير الفورين أفيرز الى أن اللقاء الأول، الذي سيجمع ترامب وبوتين والذي سيكون في فبراير ضمن قمة هلسنكي، سيعطي العلاقة بين الرجلين مدة سنة على الأقل من الوفاق الاستثنائي بين واشنطن وموسكو، يكون خلالها ترامب شبه رهينة معنوية لبوتين. وبعد السنة ستبدأ مصالح الدولتين المتباعدة تفرض نفسها على هذه العلاقة التي لا يعرف مآلها سوى الله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com