المرشحة لرئاسة حزب المحافظين في كندا تتوعد بنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة
المرشحة لرئاسة حزب المحافظين في كندا تتوعد بنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلةالمرشحة لرئاسة حزب المحافظين في كندا تتوعد بنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة

المرشحة لرئاسة حزب المحافظين في كندا تتوعد بنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، أن عضوة البرلمان الكندي، كيلي ليتش، المرشحة لرئاسة حزب المحافظين، أعلنت أنها ملتزمة بنقل سفارة بلادها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في حال نجحت في تشكيل الحكومة الفيدرالية المقبلة.

وأشارت القناة الإسرائيلية السابعة، إلى تأكيد النائبة الكندية على الوقوف إلى جوار إسرائيل، على خلفية قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر الجمعة الماضي، وهو القرار الذي أدان الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأكد على عدم شرعيتها.

وبحسب القناة السابعة، فقد علقت ليتش عبر حسابها على فيسبوك بالقول:  "في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي، والخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، فإن كندا ملزمة بإعلان تأييدها ودعمها لإسرائيل"، مضيفة أنها في حال ترأست الحكومة المقبلة، فإنها ستنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة، وأنها ستعمل على تعزيز العلاقات بين الشعبين الكندي والإسرائيلي، وستدافع عن هذه العلاقات.

ويختار حزب المحافظين رئيسا جديدا له في انتخابات ستجرى يوم 27 أيار/ مايو 2017، خلفا لستيفين هاربر، رئيس الوزراء الكندي في الفترة بين 2006 – 2015، والذي استقال من زعامة الحزب في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، عقب فوز الحزب الليبرالي، بقيادة جاستن ترودو.

ليتش تلحق بالنائب الأوكراني

وينضم موقف المرشحة لرئاسة حزب المحافظين الكندي، إلى مبادرة يقودها عضو البرلمان الأوكراني ألكسندر فيلدمان، تتمثل في مشروع قانون يسعى لنقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة، أسوة بالموقف الأمريكي الرامي لتنفيذ خطوة مماثلة.

ويأتي موقف النائب الأوكراني اليهودي، ردا على تصويت الوفد الدبلوماسي لبلاده في نيويورك على مشروع القرار الذي طرحته للتصويت أربع دول غير دائمة العضوية، هي السنغال ونيوزلندا وماليزيا وفنزويلا ضد الاستيطان الإسرائيلي.

ويعتزم فيلدمان الموالي لإسرائيل، والذي يشتهر بارتداء القلنسوة اليهودية "الكيباة"، خلال جلسات البرلمان في كييف، التقدم بمشروع قانون لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعد تدني العلاقات بين البلدين، وإعلان إسرائيل أنها ألغت زيارة مزمعة لرئيس الوزراء الأوكراني فلاديمير غرويسمان.

ويتبع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطا واضحا في هذا الصدد، ونسبت له ولمستشاريه وللعديد من أعضاء الطاقم الانتقالي العامل إلى جواره، تصريحات تؤكد أنه يعتزم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، فيما رأى البعض أن اختيار المحامي اليهودي ديفيد فريدمان ليصبح سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل يصب في نفس الاتجاه.

صعود وهبوط العلاقات

وأعربت مصادر إسرائيلية سياسية في كانون الأول/ ديسمبر 2015 عن مخاوفها من حدوث تحولات عميقة في طبيعة العلاقات الإسرائيلية – الكندية، التي طالما وصفت بأنها علاقات خاصة، منذ أن شكل ترودو الحكومة، عقب فوزه بالانتخابات الفيدرالية، التي أجريت في 19 تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته.

ونوهت المصادر وقتها، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث عن مخاوف لديه، عقب ظهور بوادر تدل على دخول تلك العلاقات إلى مرحلة جديدة، بعد  تشكيل ترودو للحكومة الكندية، وبعد أن التقى به في باريس على هامش قمة المناخ.

وفي أعقاب اللقاء الذي جمع بين نتنياهو وترودو، لفت مقربون من نتنياهو إلى أن اللقاء الأول من نوعه مع الزعيم الكندي الشاب، الذي يحظى بشعبية كبيرة في بلاده، كان بمثابة جس النبض، وأنه كان إيجابيا، لكن المخاوف الأساسية تتركز على حقيقة أن تغييرات جذرية قد تحدث في كندا، التي كانت واحدة من أكثر البلدان الموالية لإسرائيل على مستوى العالم طوال السنوات الأخيرة.

وحرص حزب المحافظين الكندي، خلال العقد الماضي، وزعيمه ستيفين هاربر، على إرساء علاقات عميقة مع تل أبيب، للحد الذي وصل بتلك العلاقات إلى "التوأمة الأيديولوجية"، بحسب الوصف الإسرائيلي.

وتمسك الجانبان برؤية واحدة على الصعيد الاقتصادي، وبخط سياسي واحد بشأن مواجهة ما يعتبراه "إرهابا إسلاميا" وبموقف سياسي واحد يشكك في سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com