مع صعود مرشحيْن موالييْن لبوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ما مصير العقوبات الاقتصادية على روسيا؟
مع صعود مرشحيْن موالييْن لبوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ما مصير العقوبات الاقتصادية على روسيا؟مع صعود مرشحيْن موالييْن لبوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ما مصير العقوبات الاقتصادية على روسيا؟

مع صعود مرشحيْن موالييْن لبوتين في انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ما مصير العقوبات الاقتصادية على روسيا؟

 عند قيام فرنسا بانتخاب الرئيس الجديد في الربيع، من المرجح أن يحظى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحليف في وسط أوروبا، وفقًا لصحيفة "وول ستريت".

المرشحان الرائدان فرانسوا فيون ومارين لوبان، كلاهما من المعارضين للعقوبات المفروضة على روسيا، والتي تهدف إلى معاقبة موسكو لقيامها بضم جزء من أوكرانيا ودعم المتمردين  شرق البلاد.

وبقيام روسيا بقصف حلب، الذي تم وصفه كجريمة حرب من قبل القادة الحاليين في فرنسا، لم يُردع السياسيون من كلا البلدين من توثيق العلاقات بين باريس وموسكو.

وفوز أي من المرشحين في الانتخابات التي ستجرى في شهر مايو/ أيار القادم، يهدد بإحداث ثغرة في العقوبات ضد موسكو، والتي هي محور استراتيجي للقارة الأوروبية لاحتواء الحزم العسكري الروسي.

ومع انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد بعلاقات أكثر ودًا مع موسكو، فإن الاتفاق الغربي على العقوبات ضد روسيا سينهار. فضلاً عن أن صعود القادة الموالين لروسيا في فرنسا الدولة الأوروبية سيخفف من المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وتحت ولاية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قادت فرنسا الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن السلطة. مما صعّد التوترات مع بوتين الذي نشر قواته العسكرية لضمان بقاء الأسد على رأس السلطة.

موقف فيون

وقبل وقت قصير من فوز فيلون في الانتخابات الأولية الشهر الماضي، قام رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 62 عامًا بانتقاد لاذع للجزاءات المفروضة على موسكو.

وقال في إحدى المناظرات مشيرًا إلى حظر الاستيراد الذي فرضته روسيا على المنتجات الزراعية الأوروبية: "هل يمكن أن تكون سياسة العقوبات التي لم تحقق أي شيء على الإطلاق سوى التسبب بالخراب للمزارعين الفرنسيين، ودفعت بروسيا لارتكاب أخطاء دبلوماسية تجاه آسيا، عمل ذكي؟.

وأضاف فيلون: "أعتقد أن هذه السياسة قد فشلت" فمنذ قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في شهر مارس/ أذار من العام 2014 قام كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس أولاند بعدة جولات في الاتحاد الأوروبي للمطالبة بفرض المزيد من العقوبات على موسكو.

هناك المزيد من الحاجة إلى التأييد الجماعي من قبل دول الاتحاد الأوروبي الستة عشر مع قيام الرئيسين بجمع رؤوس الأموال الوطنية لدعم التدبيرات، والتغلب على مكامن التشكك في الدول الأوروبية.

تجميد محتمل

وفي روسيا أخبر بوتين الرئيس ترامب أنه يرغب بتوثيق العلاقات مع الولايات المتحدة. وفي (23 ديسمبر/كانون الأول) قامت روسيا بتوقيع اتفاقية مع الحزب النمساوي المعادي للمهاجرين.

ومع استمرار قصص النجاح الروسي في سوريا (18 ديسمبر/كانون الأول) مع المعارضين للعقوبات في باريس، فإن هذه التدابير معرضة لخطر الانتهاء في شهر يونيو/ حزيران مع بدء تصويت دول الاتحاد الأوروبي على تجديدها.

وقد يكون لدى أوروبا حافز إضافي لإسقاط هذه التدابير إذا ما قرر ترامب إلغاء العقوبات الأمريكية، مما قد يعكس إلى حد كبير تلك العقوبات التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي.

ومن بين المرشحين تعتبر لوبان الأكثر تشددًا لبوتين. بينما يعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لفوز فيلون بمنصب الرئاسة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيتمكن من الفوز بسهولة في الجولة الحاسمة للانتخابات على لوبان.

ويحاول الدبلوماسيون في أوروبا التنبؤ بما قد يقوم فيلون بفعله عندما يستلم منصبه. يقول  أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي: "هناك ظلال مختلفة من الود بين روسيا وفرنسا، وبالمقارنة مع مارين لابين، فإن فيلون ليس سيئًا".

ورفض مساعدو لوبان التعليق على هذا الأمر. وقالت كارولين مورارد المتحدثة الرسمية لفيلون، إن المرشح سيعمل على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة في أسرع وقت ممكن.

وقال بعض المحللين، إن العلاقات الألمانية مع فرنسا قد تتأثربعد أن قال فولين إنه سيعمل على تعزيز العلاقات مع برلين، رغم  عمل ميركل على المحافظة على الوحدة الأوروبية تجاه العقوبات.

وقال دايفيد كادير، وهو باحث في معهد جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة: "من الصعب رؤية إدارة فيلون داخل المكاتب بينما تترك ألمانيا في الخارج".

وعلى عكس ترامب ولابين، فإن فيلون لم يذهب بعيدًا بالتشكيك في منظمة حلف شمال الأطلسي الحصن الدفاعي الواقي الرئيس في أوروبا.

وكان فيلون قد أمضى عدة سنوات يزرع بذور علاقات طيبة مع بوتين. والتقى الاثنان عدة مرات عندما خدم فيلون كرئيس للوزراء أثناء عهد الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي العام 2007 .

وفي العام 2013 كان فيلون ضيف الشرف في اجتماع السياسات الذي استضافه بوتين في روسيا.

وقال فيلون أثناء خطاب لمناقشة النزاع في سوريا: "من خلال حوارنا عزيزي بوتين، أرى أنه سيكون هناك سلام". وأصبحت العلاقات مع روسيا قضية ساخنة في الحملات الانتخابية الفرنسية.

جوبيه يحذر

وحذّر ألان جوبيه من حزب يمين الوسط والمنافس الرئيس لفيلون، من تقوية العلاقات بين فيلون وبوتين قائلاً: "كن حذرًا من شرب الكثير من الفودكا". وقام منافسون على منصب الرئاسة من حزب اليمين الوسط في فرنسا بتوبيخ فيلون على موقفه تجاه روسيا، على الرغم من اختلاف استطلاعات الرأي. وسعى فيلون مؤخرًا لتقليل علاقاته الشخصية مع بوتين، مؤكدًا على أن الاثنين ليسا أصدقاء.

وأكد على أن موقفه تجاه روسيا هو ضرورة عملية متحججًا بتأثيرها الكبير على البلاد وأنها سلطة قوية. وقال في إحدى المناظرات الشهر الماضي: "إنها أمة قوية تمتلك أسلحة نووية، وقد تشكل خطرًا علينا اذا استمرينا بمعاملتها بنفس الطريقة التي عاملناها بها خلال السنوات الخمس الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com