إسرائيل والمسلمون والإجهاض.. لماذا يزرع أوباما الأشواك في أحذية ترامب؟
إسرائيل والمسلمون والإجهاض.. لماذا يزرع أوباما الأشواك في أحذية ترامب؟إسرائيل والمسلمون والإجهاض.. لماذا يزرع أوباما الأشواك في أحذية ترامب؟

إسرائيل والمسلمون والإجهاض.. لماذا يزرع أوباما الأشواك في أحذية ترامب؟

لايبدو أن طريق الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيكون مفروشًا بالورود، فالعديد من الملفات التي سيرثها من سلفه باراك أوباما، باتت تشكل عقبة في طريقه كما يرى المحللون.

ولم يقل باراك أوباما كلمته الأخيرة بعد، فقبل أسابيع قليلة من رحيله من البيت الأبيض، يبدو الرئيس الأمريكي عازمًا على وضع العصي في عجلات خلفه، دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بخفاياه.

وفي تحليلها لهذا الموضوع تقول صحيفة الاكسبريس الفرنسية، إن هذا النشاط يتجسد في العديد من القرارات التي لن تستطيع الإدارة المقبلة إلغاءها، على الرغم من إصرار ترامب على فك كل ما تم إنجازه على مدى السنوات الثماني الماضية.

المستوطنات الإسرائيلية

وأحدثُ هذه القرارات في الآونة الأخيرة على الساحة الدولية، جاء في 23 ديسمبر  حيث اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2334 ،الذي يدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية.

ويرى المحللون، أنها سابقة أولى منذ العام 1980، والتي ما كان يمكن أن تحدث لو كانت الولايات المتحدة، الحليفة التقليدية لإسرائيل استخدمت حقها في النقض، فباتخاذ هذا القرار جلب أوباما لنفسه غضب بعض الصحف الأمريكية والإسرائيلية. لكن من جانبه، لم يغب عن دونالد ترامب التنديدُ بالقرار، قائلا على تويتر إن "الأمور ستتغير بعد 20 يناير".

ووفقا لمجلة " فورين بوليسي" الأمريكية، المتخصصة في العلاقات الدولية، فقد شارك الرئيس المنتخب في المفاوضات المطولة التي سبقت التصويت على القرار في مجلس الأمن.

ولعله سيحاول عكس "الطلقة التحذيرية" هذه إزاء بنيامين نتنياهو، بالاعتماد على سفير بلاده القادم في القدس، ديفيد فريدمان، والمعروف بدعمه الآيديولوجي للاستيطان ومعارضته لإنشاء دولة فلسطينية.

تقييد المسلمين في سجلات

وفي نفس يوم التصويت على قرار الأمم المتحدة، شرع باراك أوباما في تفكيك أداة رئيسية لوزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، المتمثلة في نظام مراقبة يستهدف على وجه التحديد تقييد العرب والمسلمين في سجلات، وهو النظام الذي شكلته إدارة بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر العام 2001 ويدعى برنامج" NSEER"، هو الذي مكن المخابرات الأمريكية من تدوين أسماء أكثر من 000 80 شخص قصد تقييدهم.

وخلال حملته الانتخابية كان دونالد ترامب قد ضاعف كلماته النارية ضد الجالية المسلمة. وذهب في العام 2015 إلى حد اقتراح فرض الحظر عليهم على أراضي الولايات المتحدة. كما اقترح فكرة تقييد المواطنين المسلمين في سجلات خاصة.

وفي المجال الأمني، أعلن أوباما عن قراره نقل 18 من المعتقلين من بين الـ 59 من المعتقلين في سجن غوانتانامو. وإذا لم يكن قد أوفى بوعده بإغلاق معسكر الاعتقال، فقد أفرغ الرئيس السجن من جزء كبير من الـ 242 سجينا الذين كانوا هناك عند وصوله إلى السلطة في العام 2009.

وفي المقابل توعد دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بـ "ملئه بالأشرار".

الحفر والتنقيب في القطب الشمالي

ولم يتخل باراك أوباما عن الميدان البيئي، ففي يوم 20 ديسمبر، كشف الرئيس المنتهية ولايته بأنه سيعمل بالتعاون مع كندا، على حظر أي تنقيب جديد عن الغاز في القطب الشمالي، مؤكدا عزمه على "الحفاظ على النظم الآيكولوجي" في المنطقة.

 وقد سعت إدارة أوباما لتوضيح أن قرارها يستند على "أساس قانوني متين"، ولا يمكن الطعن فيه من قبل مستأجر البيت الآبيض القادم.

الحفاظ على حقوق الإجهاض

وترى الصحيفة، أن هناك قرارا آخر سوف يصبح بالتأكيد حجر عثرة في طريق الرئيس القادم دونالد ترامب، وهو توقيع أوباما على تنظيم يهدف إلى ترسيخ الحق في الإجهاض.

وكما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن النص سوف يمنع المحافظات من خفض تمويلاتها المخصصة لمراكز تنظيم الأسرة الأمريكية، وسوف يدخل هذا التنظيم حيز التنفيذ قبل يومين فقط من استلام دونالد ترامب السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com