القبض على خلية تابعة لجماعة "التبليغ" في موسكو

أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عناصر خلية تابعة لتنظيم "جماعة التبليغ"، بعد عملية مشتركة نفذها رجال الأمن والشرطة بدعم من "الحرس الوطني الروسي".

وذكرت  قناة"روسيا اليوم" أن عناصر الأمن الروسي نفذوا العملية الأمنية داخل موسكو الخميس، وتم خلالها قطع نشاط التنظيم الذي عمل بسرية تامة.

وأضافت أن جهاز الأمن الروسي فتح قضية جنائية ضد 7 من الموقوفين من أعضاء الخلية الدينية بما في ذلك قادتها.

وخلال حملة الدهم والتفتيش عثر رجال الأمن على مطبوعات دينية "متطرفة" ووسائل اتصال وأجهزة تخزين إلكترونية وفيها معلومات عن نشاط الخلية.

ونوّه مصدر أمني إلى أن "أجانب أسسوا الخلية التي انغمس في نشاطها بعض المواطنين الروس"، مشيراً إلى أن "أفراد الخلية كانوا يعملون بأقصى درجات الحذر والسرية".

وقال مصدر أمني: "مجموعة من الأجانب عملوا على تجنيد مسلمين من موسكو للمشاركة في نشاط معاد للدولة والترويج للتطرف والإرهاب".

وكانت الخلية تقوم بإرسال الذين تتمكن من تجنيدهم للتدرب في باكستان وأفغانستان، بحسب المصدر الأمني.

ويقع مقر قيادة التنظيم المذكور في باكستان وذلك بعد أن انتقل إلى هناك من الهند، حيث تأسس في .1927

وعادة ما يتدرب نشطاء هذه المنظمة في باكستان والهند واندونيسيا.

وفي نهاية تشرين الأول/ اكتوبر الماضي تم القبض على زعيم وممول الخلية السرية المحلية في "تتارستان"، وقبل ذلك تم توقيف ثمانية أعضاء آخرين في الخلية.

وذكر مصدر أمني بأن هذا التنظيم محظور في روسيا منذ أيار/مايو عام 2009 وفقاً لقرار المحكمة الروسية العليا وتعتبر من الجماعات المتطرفة.

وجماعة "التبليغ والدعوة" هي جماعة إسلامية خصصت نفسها للدعوة والزهد في الدنيا، يعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني.

وبدأت الجماعة دعوتها في الهند وتنتشر الآن في معظم البلاد العربية والإسلامية، تقوم الجماعة بأمرين أساسين الأول هو تبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ومحاولة إدخاله للإسلام والثاني هو وعظ المستاهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين.

ورُغم كبر حجم جماعة التبليغ إلا أن لا يوجد لها ناطق رسمي ولا ممثل أو خطيب  معتمد.