هل يحوّل أردوغان تركيا إلى قوة عظمى أم يكون السبب في تفككها؟
هل يحوّل أردوغان تركيا إلى قوة عظمى أم يكون السبب في تفككها؟هل يحوّل أردوغان تركيا إلى قوة عظمى أم يكون السبب في تفككها؟

هل يحوّل أردوغان تركيا إلى قوة عظمى أم يكون السبب في تفككها؟

أسهمت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعميق الانقسامات في المجتمع التركي، بين رافض لتوجهاته، ومؤيد لها، وسط مخاوف من تفكيك الدولة التركية الحديثة.

ويعدّ أردوغان أكثر القادة الأتراك إثارة للجدل، إذ يعترف له حتى أشد أعدائه، بمساعيه للنمو بالاقتصاد الوطني، والوصول بالدخل إلى المستوى القائم في أوروبا.

وقال محللون إن أزمة المجتمع التركي الحالية غير مسبوقة، إذ لم تشهد البلاد مثل هذا الانقسام حتى في أوج الحرب على حزب العمال الكردستاني في تسعينيات القرن الماضي.

واتسمت حقبة التسعينيات بانقسام المجتمع بين قوميين أكراد وقوميين أتراك، كلٌّ يدعم أبناء جلدته، إلا أن الأوضاع الحالية تنذر بمزيد من الانقسام، فبالإضافة إلى الحرب العرقية، ينقسم المجتمع بين متدينين وعلمانيين، وبين دعاة للانفتاح على الغرب، ورافضين له ومطالبين بالتوجه شرقًا.

ولم تعد أنقرة بمأمن من الأزمات المحيطة بها، الأمر الذي تجلى في سلسلة العمليات والهجمات التي استهدفت كبريات المدن التركية منذ عام ونصف العام، وجاء آخرها ليؤكد على تحول الأراضي التركية إلى ساحة للنزاع الإقليمي، ما ظهر في اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أول أمس الإثنين، على يد مواطن تركي وسط نداءات بالثأر لحلب السورية.

وتشهد تركيا ارتفاعًا في حدة التشدد، بدا واضحًا عبر سلسلة من التصرفات العنيفة وغير المسبوقة، ليتهجم مواطنون محافظون على شبان يتناولون المشروبات الروحية، أو يعنفون فتيات يرتدين ثيابًا تكشف جزءًا من أجسادهن.

ويتهم علمانيون الحكومة بالتغاضي عن أطراف بعض المدن التي تحول بعضها إلى مراكز لانتشار الأفكار المتطرفة.

ويرى المحلل السياسي التركي، سونر جاغايتاي، أن أردوغان أصبح "أقرب إلى حلم أتاتورك من أي زعيم تركي آخر. وإذا كان بإمكانه أن يخفف من أجندته السياسية، سوف يدخل أردوغان التاريخ باعتباره واحدًا من القادة الأكثر تميزًا وتأثيرًا في تركيا".

وأضاف: "وإذا كان لا يستطيع القيام بذلك، فسوف يُذكر بوصفه الزعيم التركي الذي قاد بلاده إلى الحضيض. إن الخيار بيد أردوغان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com