سجن هيانغاري.. عقاب النخبة المنبوذة في كوريا الشمالية  
سجن هيانغاري.. عقاب النخبة المنبوذة في كوريا الشمالية  سجن هيانغاري.. عقاب النخبة المنبوذة في كوريا الشمالية  

سجن هيانغاري.. عقاب النخبة المنبوذة في كوريا الشمالية  

تملك عمليات التطهير تاريخاً طويلاً في كوريا الشمالية، كذلك الأمر بالنسبة لعمليات إعدام أولئك الذين يرى الرئيس الكوري الشاب كيم جونغ أون، أنهم ارتكبوا أخطاء وتجاوزات.

لكن الرئيس الكوري فيما يبدو لا يستخدم عقاب الإعدام لكل من خالفه أو أزعجه، فلديه عقاب آخر وهو السجن لكل من أصبح مصدر إزعاج أو بات يشكل تهديداً للحكم من أفراد أسرته أو أعضاء النخبة الحاكمة.

فقرية "هيانغاري" الصغيرة الهادئة تضم في جنباتها سجناً داخل معسكر لكل من أزعج  الرئيس، لكن هذا السجن الذي يعتبره البعض منتجعاً يتميز بأنه يخلو من الأشغال الشاقة، فالمكان هادئ والذي يعيش فيه غالبا ما يحصل على وجباته الخاصة في أغلب أيام الأسبوع، فضلاً عن حصوله على بعض الراحة النسبية.

وبالرغم من أن السجن الذي لا يبعد عن الحدود الصينية سوى 48 كم فقط، فلا يكاد يشبه الحياة داخل المعسكرات السياسية سيئة الصيت في كوريا الشمالية أو معسكرات الاعتقال، إلا أنه يوجد فيه الكثير من الحراس لإبقاء المعتقلين فيه منتظمين ومذعورين.

سجن أو منتجع

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن "العضو السابق بالقوات الخاصة في كوريا الشمالية ليم تشون يونغ، الذي انشق عام 2000 ، أشار إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في السجن يعيشون حياة مريحة نسبياً".

ونقلت الصحيفة عن يونغ قوله: "السجناء غير مجبرين على  العمل في الحقول أو الألغام، وليسوا مجبرين على إنتاج طعامهم الخاص، في حين يتم تسليم وجبات خاصة يومياً، لهذا السبب يعرف السجن بالمنتجع".

وبحسب الصحيفة فقد عمل الرئيس الأسبق لكوريا الشمالية كيم جونغ إيل، من أجل سجن  ابن عمه كيم يونغ جو في سجن "هيانغاري" في العام 1975.

ووفقاً للعضو السابق في القوات الخاصة يونغ فإن "من بين المعتقلين كيم سونغ أي، الزوجة الثانية لكيم إيل سونغ ووالدة كيم بيونغ إيل، إضافة للأخ غير الشقيق لكيم جونغ ايل".

ومن المعلوم أيضاً أن "عمة كيم جون أون موجودة في سجن هيانغاري بعد إعدام زوجها القيادي السابق في الحكومة الكورية جانغ سونغ ثتيك، في العام 2013 لارتكابه جرائم ضد الدولة".

تاريخ عمليات التطهير

وأقدم كيم جونغ أون من التخلص من أعضاء رئيسيين في الحرس القديم، عبر خلال سلسلة من عمليات التطهير منذ توليه السلطة بعد وفاة والده.

ومن أشهر عمليات التطهير تلك هي إعدام كيم عمه جانغ سونغ تيك بتهمة الخيانة في عام 2013.

وكان جانغ زوج أخت كيم جونغ ايل، وكان يعتبر ثاني أقوى رجل في كوريا الشمالية.

ووفقاً لوكالة الأسوشيتد بريس" ادعت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن كيم أمر بأن يتم إعدام وزير الدفاع أنذاك هيون يونغ تشول باستخدام مدفع مضاد للطائرات، لاعتراضه على الحاكم الشاب، والرد عليه والنوم خلال اجتماع رئاسي".

وكلا المثالين السابقين هما من ضمن الـ70 مسؤولا الذين ذكر بأنهم أعدموا منذ أن أصبح كيم جونغ أون الحاكم عام 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com