وزارة العلوم في إسرائيل تحذر من كارثة تهدد صناعة الفضاء المحلية
وزارة العلوم في إسرائيل تحذر من كارثة تهدد صناعة الفضاء المحليةوزارة العلوم في إسرائيل تحذر من كارثة تهدد صناعة الفضاء المحلية

وزارة العلوم في إسرائيل تحذر من كارثة تهدد صناعة الفضاء المحلية

عقد مدير عام وزارة العلوم الإسرائيلية بيرتس وازان، مؤتمرا صحافيا، استعرض خلاله نتائج تحقيقات اللجنة التي شكلتها الوزارة للوقوف على ملابسات انفجار قمر الاتصالات الإسرائيلي "عاموس 6" في أيلول/ سبتمبر الماضي، خلال عملية إطلاق تجريبية بقاعدة "كاب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية.

واستهل وازان حديثه بالتأكيد على ضرورة تلافي أزمة خطيرة تتعلق بملكية الشركات التي ستدير الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، مشددا على حتمية أن تكون تلك الشركات إسرائيلية، ما يعني أن توصيات اللجنة من شأنها أن تعرقل صفقة بيع شركة "سبيسكوم" الإسرائيلية التي تعد مزود الخدمات الرئيس لأقمار الاتصالات "عاموس" لصالح إحدى الشركات الصينية.

وأكد وازان، أنه لا يقصد شركة صينية بالتحديد، لكنه أشار إلى أن أبرز نتائج التحقيقات التي توصلت إليها اللجنة، تشدد على حتمية أن تكون إدارة الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية بأيدي إسرائيل بشكل كامل، وألاّ يتم بيعها لشركات أجنبية أيًا كانت جنسيتها.

وكانت شركة الاتصالات الصينية " XINWEI" بصدد الاستحواذ على شركة "سبيسكوم" مقابل 285 مليون دولار، لكنها كانت تضع شرطًا بأن يتم إبرام العقد عقب إطلاق "عاموس 6". وعقب الانفجار قالت الشركة الصينية إنها تدرس التداعيات.

وحمل وازان الحكومة المسؤولية عن تدني مستويات الاستثمار في مجال الفضاء، داعيا إلى ضرورة إطلاق قمر اصطناعي جديد كل أربع سنوات على الأقل، مشيرا إلى أن وزير العلوم أوفير إكونيس لا يمتلك القرار، ولكن الحكومة بأسرها ينبغي أن تحدد إذا ما كانت ترغب في امتلاك صناعة فضائية قوية أم لا، قبل أن تجد هذه الصناعة في وضع خطير.

ونوه إلى أن صناعة الفضاء تحمل أبعادًا أمنية وعسكرية واقتصادية وإستراتيجية، وأنها جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأن هناك تفهمًا داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" في هذا الصدد لكن ما ينقص هو المال والإنفاق على هذا الحقل، ووضعه على رأس أولويات الحكومة.

وقدمت اللجنة التي  شكلتها وزارة العلوم الإسرائيلية عقب الإنفجار مباشرة  توصياتها أمس الإثنين، وطالبت بزيادة الإنفاق على مجال الفضاء بواقع 120 مليون شيكل سنويا لصالح وكالة الفضاء الإسرائيلية، والعمل على بناء قمر اتصالات جديد عوضًا عن "عاموس 6" الذي أدى انفجاره إلى تضرر سمعة تلك الصناعة الإسرائيلية في الساحة الدولية.

وأوصت اللجنة أيضا بضرورة أن تعمل منظومة أقمار اتصالات تضم أربعة أقمار بشكل متزامن لمواجهة حالات الطوارئ، حيث أن فقدان القمر "عاموس 5"، ونهاية العمر الافتراضي للقمر "عاموس 2"، هذا بخلاف فشل مشروع "عاموس 6" بسبب انفجاره، ينذر بكارثة في مجال الاتصالات والبث الفضائي الإسرائيلي، ويعني أن إسرائيل لم تعد تمتلك سوى قمرين للاتصالات، هما "عاموس 3/4".

وورد في توصيات اللجنة التي ترأسها وازان ، أن تمول الحكومة شركة "سبيسكوم" بشكل عاجل، وأن يخصص لها مبلغ 20 مليون شيكل سنويا بهدف العمل على بناء قمر اتصالات جديد ليحل محل القمر الذي انفجر في ولاية فلوريدا قبل ثلاثة أشهر.

وكان وزير العلوم الإسرائيلي قد دعا لاجتماع طارئ مع مسؤولي صناعة الفضاء في إسرائيل، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، بهدف وضع تقديرات جديدة بشأن موقف إسرائيل في السوق الدولية للفضاء، ودراسة الاحتمالات التي فرضتها حادثة "عاموس6" على الحكومة في هذا المجال، لا سيما وأنها تأتي بعد واقعة فقدان الاتصال بالقمر "عاموس 5" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.

وبخلاف الخسارة المالية التي تواجها صناعة الفضاء الإسرائيلية عقب انفجار القمر الاصطناعي الذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار، تضررت سمعة تلك الصناعة بشكل ملحوظ، في وقت كانت العديد من الدول قد أبدت اهتماما بالتعاون مع إسرائيل في هذا المجال.

وكشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا"، في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي أن "عاموس 6"، كان معدًا لتزويد مناطق في العالم العربي بخدمات الإنترنت، وأن من بين هذه المناطق الأردن وغربي العراق وغالبية الأراضي السورية فضلا عن تغطية إسرائيل بالكامل بتلك الخدمات وعلى رأسها خدمات "الفيسبوك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com