تعليق عمليات الإجلاء من حلب وسط خلاف حول إخلاء قريتين شيعيتين
تعليق عمليات الإجلاء من حلب وسط خلاف حول إخلاء قريتين شيعيتينتعليق عمليات الإجلاء من حلب وسط خلاف حول إخلاء قريتين شيعيتين

تعليق عمليات الإجلاء من حلب وسط خلاف حول إخلاء قريتين شيعيتين

 توقفت عمليات الإجلاء من آخر مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإخراج المصابين من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وتوقفت عمليات الإجلاء في اليوم الثاني وسط اتهامات متبادلة بين كل الأطراف بعد صباح شهد تسارعا في وتيرة عمليات الإجلاء.

واتهمت مصادر في جماعات المعارضة المسلحة مقاتلين شيعة موالين للحكومة بفتح النار على قوافل الحافلات التي تقل الخارجين من المدينة.

وقال مصدر رسمي سوري، إن عملية الإجلاء توقفت بسبب محاولة مقاتلي المعارضة اصطحاب أسرى معهم ومحاولتهم أيضا تخبئة أسلحة في حقائبهم، ولكن جماعات المعارضة في حلب نفت ذلك.

لكن الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية الموالية للحكومة السورية، قال إن محتجين قطعوا طريقا مؤديا إلى خارج المدينة مطالبين بإجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب المجاورة.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة قصفوا طريقا كان من المقرر أن تستخدمه الحافلات المشاركة في عمليات الإجلاء من القريتين.

وقال مسؤولون من المعارضة ومن الأمم المتحدة، إن إيران، وهي أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري، طالبت بضم القريتين في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تجري بموجبه عمليات الإجلاء من حلب.

ولم تظهر أي إشارات على إجلاء أفراد من القريتين المحاصرتين منذ فترة طويلة في المحافظة التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أغلبها.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه جرى إبلاغ وكالات الإغاثة المشاركة في عمليات الإجلاء بمغادرة المنطقة دون تقديم أسباب.

سيارات وحافلات

في وقت سابق من اليوم الجمعة، تم السماح للسيارات الخاصة بمغادرة حلب إضافة لقوافل الحافلات لإجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد من غادروا المدينة في قوافل الحافلات وسيارات الإسعاف منذ بدء الإجلاء صباح أمس الخميس بلغ في المجمل ثمانية آلاف شخص من بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل وأكثر من 300 مصاب.

وأظهرت صور أرسلها ناشط كان ينتظر لمغادرة الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من شرق حلب حشودا تقف في الشوارع وسط المباني المتهدمة ويرتدي أفرادها معاطف ثقيلة وسط أجواء الشتاء الباردة.

وامتلأت الشوارع بسيارات خاصة وحافلات صغيرة تحمل الأمتعة على سطحها فيما جلس أشخاص فوق الأنقاض أو بجوار حقائبهم ومتعلقاتهم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، إن نحو 200 مريض ممن تم إجلاؤهم وصلوا بحلول الصباح الباكر من اليوم الجمعة إلى ثمانية مستشفيات مكدسة بالفعل في الجزء الغربي الخاضع لسيطرة الحكومة من حلب وفي إدلب وفي تركيا.

وتقول الأمم المتحدة إن 50 ألف شخص لا يزالون داخل الجزء الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من حلب بينهم عشرة آلاف سينقلون إلى محافظة إدلب بينما سينقل الباقون إلى الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة من حلب.

ومحافظة إدلب التي تسيطر جماعات إسلامية متشددة على أغلبها ليست وجهة مفضلة لمقاتلي المعارضة أو المدنيين الخارجين من شرق حلب.

وتتعرض إدلب بالفعل لضربات جوية سورية وروسية لكن ليس من الواضح إن كانت الحكومة ستشن هجوما بريا أم ستكتفي بحصر مقاتلي المعارضة هناك في الوقت الراهن.

وقالت تركيا، إن من الممكن أيضا إقامة مخيم في سوريا قرب الحدود التركية لإيواء الخارجين من حلب.

وأضاف مسؤولون أتراك إن هناك موقعين محتملين على بعد نحو ثلاثة كيلومترات ونصف داخل سوريا لإقامة المخيم الذي سيستوعب ما يصل إلى 80 ألف شخص وأضافوا أنهم يتوقعون وصول ما يصل إلى 35 ألفا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com