صدمة بجيش الاحتلال عقب سرقة الحاسب الخاص بأحد قادته الكبار
صدمة بجيش الاحتلال عقب سرقة الحاسب الخاص بأحد قادته الكبارصدمة بجيش الاحتلال عقب سرقة الحاسب الخاص بأحد قادته الكبار

صدمة بجيش الاحتلال عقب سرقة الحاسب الخاص بأحد قادته الكبار

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق بسرقة الحاسب العسكري الخاص برئيس شعبة الموارد البشرية التابعة لرئاسة الأركان العامة، اللواء حاجاي توبولانسكي.

وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية أن الحاسب الذي سرق من منزل توبولانسكي يحتوي على معلومات سرية للغاية تتعلق بـ الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أنه سيخضع للتحقيق وقد ينتهي المطاف بإقالته.

وأشارت الوسائل  إلى أن الحاسب يحتوي على وثائق سرية للغاية ومعلومات عسكرية حساسة، وأن سرقته تفتح المجال أمام الحديث عن كارثة خطيرة قد تطيح بقائد شعبة الموارد البشرية من منصبه، لا سيما وأن هناك تعليمات مشددة داخل الجيش بعدم ترك الحواسب التي يستخدمها قادة عسكريون داخل سياراتهم أو في منازلهم خشية تعرضها للسرقة.

ويتولى توبولانسكي منصبه منذ عامين، وكان مرشحا في الفترة الأخيرة لتولي منصب قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال، لكن تم استبعاده، وكان من المفترض أن يترك موقعه كقائد لشعبة الموارد البشرية في الفترة القادمة.

ويعد توبولانسكي أحد أبرز القادة المقربين من رئيس هيئة الأركان العامة بجيش الاحتلال، الفريق غادي أيزنكوت، حيث عمل طوال الفترة الماضية على تنفيذ الرؤية التي وضعها الأخير بشأن إدارة شعبة الموارد البشرية، مع أنه يعد محل انتقادات لا تتوقف من جانب حاخامات كبار وشخصيات تنتمي للصهيونية الدينية، على خلفية مواقفه المتشددة إزاء الجنود المتدينين.

ويقف توبولانسكي وراء الضجة الكبيرة التي حدثت مؤخرا داخل جيش الاحتلال، والتي تتعلق بتعليمات أصدرها بشأن عدم السماح للجنود بإطلاق لحاهم، والمساواة بينهم وبين الجنود العلمانيين، في هذا الصدد، كما يقف وراء تحجيم دور الحاخامية العسكرية، وسلب دور الحاخامات في رفع وعي جنود الاحتلال من النواحي الدينية، واستحوذت الشعبة التي يقف على رأسها على منظومة توعية الجنود من هذه الزاوية.

وعلق عاموس هارئيل، محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس" على الواقعة، وأشار إلى أن الكارثة لا تكمن في أن توبولانسكي قائد كبير بالجيش، لكنه أحد أقرب القيادات من رئيس هيئة الأركان العامة، متوقعا أن تنتهي تلك القضية بالإقالة أو أن يقدم توبولانسكي على تقديم استقالته من الجيش.

واعتبر هارئيل أن القضية تضع رئيس الأركان أمام مأزق كبير على المستوى الشخصي والمهني، معتبرا أن تلك هي الأزمة الأكثر خطورة التي يواجهها أيزنكوت منذ توليه منصبه قبل أكبر من عام ونصف العام .

ويتبع رئيس الأركان الإسرائيلي سياسات صارمة بشأن معايير الحفاظ على السرية، ويولي اهتماما خاصا بحماية أمن المعلومات، لكنه يواجه حاليا تعرض أحد أقرب القيادات إليه لسهو خطير يتعلق بالمجال الذي يكتسب أهمية استثنائية بالنسبة إليه.

وبينت الصحيفة أن تلك ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحاسب العسكري لقائد أو ضابط بالجيش للسرقة، وأن أغلب الحالات المماثلة انتهت بإقالة القائد أو الضابط بعد إخضاعه للتحقيق أمام شرطة التحقيقات العسكرية.

وتم توقيف ضابط كبير بسلاح الجو الإسرائيلي برتبة عقيد قبل أسبوعين، عقب تعرض حاسبه الشخصي للسرقة،  بعد أن خضع للتحقيقات أمام شرطة التحقيقات العسكرية، فيما تم عزل قائد كبير بسلاح المدفعية، وهو العقيد إيلان ليفي بعد أن سرقت سيارته وبها حقيبة تحتوي على وثائق عسكرية سرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com