ما حقيقة استهداف هجوم إسطنبول المزدوج لموكب أردوغان؟
ما حقيقة استهداف هجوم إسطنبول المزدوج لموكب أردوغان؟ما حقيقة استهداف هجوم إسطنبول المزدوج لموكب أردوغان؟

ما حقيقة استهداف هجوم إسطنبول المزدوج لموكب أردوغان؟

أثارت تصريحات مسؤولين أتراك حول نجاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، من تفجير إسطنبول المزدوج، أمس الأحد، حفيظة معارضين اتهموا الحكومة باستثمار التفجير الإرهابي للدعاية السياسية.

وانطلق السجال في الأوساط الداخلية، عقب تصريح هاتفي مباشر، أدلى به رئيس بلدية أنقرة، مليح جيجك، لإحدى القنوات المحلية، ادعى فيه أن موكب الرئيس كان يمر في موقع التفجير قبل دقائق من وقوعه.

وأشار جيجك إلى أنه كان في الموكب مع أردوغان ويلدريم، قائلًا إن "رب العالمين حفظنا من أن نكون هدف هذا التفجير. إن الإرهابيين فوتوني بفارق نصف ساعة، ورئيسنا أردوغان بفارق 15 دقيقة، ورئيس الوزراء بفارق خمس دقائق. لم يستطيعوا قتل أي من الوزراء. هذا نابع من قوتنا. نجاتنا ليست إلا بسبب حفظ الله وحمايته لنا بصورة مباشرة".

وأثارت تصريحات جيجك ردود فعل سلبية، في أوساط المعارضين الذين تساءلوا عن كيفية مرور هذا الكم الهائل من السيارات الرسمية من الطريق، بالتزامن مع خروج عشرات الآلاف من المشجعين من المباراة في ملعب فريق "بشيكتاش" الشهير، إذ تعد ساحة الملعب، ثاني أكبر الساحات ازدحامًا في إسطنبول، بعد ساحة تقسيم الشهيرة، وبشكل خاص بعد المباريات.

وتتناقض تصريحات جيجك مع تصريحات المسؤولين في الحكومة، الذين لم يذكروا شيئًا عن مرور الموكب الرئاسي في الموقع قبيل التفجير.

وتسببت تلك التصريحات بجدل واسع على موقع "تويتر"، حيث وجه حساب "نبض تركيا" (nabdturkey) انتقادات للتوجهات الرسمية؛ قائلًا: "الويل للذين يتغذون على الدماء ويحولونها إلى أداة للدعاية لصالح النظام الذي يحلم به أردوغان.. اليوم يعيد أردوغان اللعبة ذاتها لرص صفوف مؤيديه واختلاس أصوات القوميين عبر خلق موجة ضد الإرهاب وتقديم النظام الرئاسي كحل وحيد للمشاكل".

الترويج للنظام الرئاسي

ويرى معارضون أن أردوغان استثمر التفجير، الذي تبنته حركة "صقور حرية كردستان" وراح ضحيته 38 شخصًا؛ معظمهم من رجال الأمن، وعشرات الجرحى، للترويج للنظام الرئاسي الذي يطمح لتطبيقه، للحصول على سلطات أوسع، وليصبح أول رئيس تنفيذي لتركيا، بعد تعديل الدستور، إذ عرضت الحكومة، السبت الماضي، مسودة الدستور الجديد على البرلمان.

وركزت عناوين الصحف الصادرة خلال اليومين الأخيرين على ضرورة تطبيق النظام الرئاسي، وكتبت صحيفة "يني عقد" المقربة من الحكومة، في أحد عناوينها الرئيسية "إما النظام الرئاسي أو الفوضى".

كما قال الكاتب التركي الموالي للحكومة، جميل بارلاس، في تغريدة على تويتر، إن "الإرهابيين احتجوا على النظام الرئاسي؛ لذا على الجميع إعادة النظر في موقفه من هذا النظام".

في حين طالب مؤيدون آخرون بتصعيد حالة الطوارئ المعلن عنها في تركيا، منذ الانقلاب الفاشل، الذي كاد يطيح بالحكومة، منتصف تموز/ يوليو الماضي، و"تصفية كل من يقف أمام الرئيس" على الرغم من تجاوز عدد المتضررين من حملة التطهير التي أعقبت المحاولة الانقلابية 170 ألفًا، ما بين معتقل ومنقول ومفصول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com