ماذا حدث لفتاة أمريكية وصفها ترامب بـ"المدسوسة"؟ (فيديو)

بعد أكثر من عام على وصفها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه "ليس صديقًا للمرأة"، تساءلت وسائل إعلام أمريكية عن مصير الفتاة لورين باتشلدر البالغة من العمر 18 عامًا.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنه في 12 تشرين الثاني/أكتوبر من العام 2015، حضرت باتشلدر منتدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مانشستر، وخاطبت ترامب قائلة: "ربما أكون مخطئة وربما يمكنك إثبات خطأي، لكنني لا أعتقد أنك صديق للمرأة".

لكن ترامب دافع عن نفسه قائلا إنه "أعطى النساء مناصب كبيرة في مواقع البناء خاصته، إضافة إلى وجود نساء أثّرن في حياته، وأنه سيعمل على تمويل المبادرات التي تهدف إلى تحسين صحة المرأة"، مؤكدا "أنا أحب واحترم وافتخر بالمرأة".

لكن باتشلدر طلبت الميكروفون مرة أخرى وقالت: "أريد أن أحصل على راتب مثل الذي يحصل عليه الرجال، وأعتقد أنك تفهم ذلك الأمر، وإذا أصبحت المرأة رئيسة، فهل ستُعامَل مثل الرجل، وهل سيمكنني اختيار ما الذي أفعله بجسدي؟".

وأجاب عليها ترامب بطريقة فظة قائلا: "ستصبحين مثل الرجل إذا بذلتي ما بوسعك أثناء تأدية عملك، وأنا معارض للإجهاض".

وفي صباح اليوم التالي، كتب ترامب تغريدة على حسابه في "تويتر"، يصف فيها الفتاة باتشلدر بأنها "مدسوسة"، وما حدث بعد ذلك كان مزعجًا بحق الفتاة.

فبعد أن كتب ترامب تغريدته، تلقت الفتاة مكالمة هاتفية على الفور، تضمنت تهديدات غلب عليها الطابع الجنسي، فضلا عن أن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبريدها الإلكتروني، امتلأت بمثل هذه الرسائل المرعبة، وأيضًا تصدرت صورتها النشرات الإخبارية، فاضطرت الفتاة إلى الاختباء.

ويرى البعض أن قصة هذه الفتاة تعتبر مثالًا بسيطًا على ما يمكن أن تحدثه تغريدة غاضبة من ترامب في حياة أحد الأشخاص.

ولم تكن هذه الفتاة هي الوحيدة التي حدث معها هذا الأمر، بل كرر ترامب فعلته مع العديد من الأشخاص غيرها قبل ذلك، وسيصبح الكثر ضحايا له في الأيام المقبلة.