الرئاسة التركية تتذكر حلب أخيرًا بعد صمت طويل
الرئاسة التركية تتذكر حلب أخيرًا بعد صمت طويلالرئاسة التركية تتذكر حلب أخيرًا بعد صمت طويل

الرئاسة التركية تتذكر حلب أخيرًا بعد صمت طويل

بعد صمت دام لفترة، عن مأساة حلب السورية، التي كانت على الدوام حاضرة في خطابات رجب طيب أردوغان، تحدثت الرئاسة التركية أخيرًا عن المدينة التي توشك على السقوط بشكل كامل في قبضة بشار الأسد وحلفائه.

ومنذ أسابيع لم يرد اسم حلب في خطابات أردوغان رغم المعركة الدائرة على المدينة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مدن سوريا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن اليوم الخميس، "إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب السورية والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة".

وأضاف كالن في مؤتمر صحفي في أنقرة، "ان ما يجري في حلب يثير قلقنا جميعًا، وان النظام السوري لا يزال يرتكب جرائم ضد الإنسانية وبشكل علني".

وقال إبراهيم كالن "ما نراه من تصريحات رأس النظام للصحافة اليوم يشير إلى عدم انفتاحه على أي هدنة أو صيغة" مضيفًا "هذه التصريحات تكشف بوضوح عن نوايا النظام الحقيقية تجاه حلب وبقية المناطق السوري".

ويتهم معارضون سوريون النظام التركي بأنه "أوقع المعارضة السورية في فخ مُحكم حين استدعى فصائل منها تقاتل في حلب وريفها للمشاركة في عملية درع الفرات ضد داعش والأكراد، الأمر الذي سبب فراغًا ميدانيًا استغله النظام وحلفاؤه لشن هجوم مضاد واستعادة ما خسروه في السابق".

وقال ناشط بارز في المعارضة السورية في وقت سابق لـ “إرم نيوز”، إن الصمت التركي على ما يواجهه المدنيون في حلب من مجازر، شكل صدمة قوية لكل من يؤيد الثورة السورية كونها الدولة الأقرب للمدينة السورية المنكوبة، لكن من الصعب الإقرار بذلك علنًا على كثير من مؤيدي السياسة التركية بعد ست سنوات من التعويل عليها.

وأضاف الناشط المقيم في مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية المقابلة لمدينة حلب السورية، أن هناك قناعة لدى المعارضين السوريين المقيمين في تركيا، بعدم جدية حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع ما يجري في سوريا من وجهة نظر السوريين الساعين للحرية، وأن الأحداث أثبتت لهم مرارًا أن تركيا لا تبحث إلا عن مصالحها الذاتية.

وقال الإعلامي السوري موسى العمر، معلقًا على الموقف التركي “باختصار يا شباب لا تنتظروا من تركيا إنقاذ حلب”، وأضاف في تغريدة أخرى على حسابه بموقع “تويتر” معلقًا على صورة رجل مسن أصيب في أحدث هجمات النظام السوري على حلب “تعودنا على صور الأطفال هكذا أما الكهول فالوجع أصعب… قاتل الله من أجرم بكم ومن خذلكم يا أهل حلب”.

ومنذ العام 2011 أعلنت تركيا موقفها الرافض لبقاء الرئيس السوري في السلطة، وأعلنت دعمها للمعارضة المسلحة، إلا أن تبدل تحالفاتها الدولية يبدو أنه أصبح يحصر تحركاتها بسوريا، في منع قيام نظام كردي على حدودها، وهو توجه لن يمتنع الأسد في التفاهم معها حوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com