أوباما يعترف بإخفاق الاستخبارات الأمريكية في توقع صعود "داعش"
اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأربعاء، بأن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية، لم تتوقع صعود تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وقال أوباما -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- إن "قدرة داعش على التحشيد داخل سوريا والمباشرة بهجوم بري واسع والاستيلاء على الموصل، لم تكن على شاشات راداراتي الاستخبارية"، في إشارة إلى أن تحرك داعش بهذه القوة وقتها في حزيران/ يونيو 2014، لم تستطع أجهزته الاستخبارية التنبؤ به بشكل مبكر.
وفي ذلك الشهر، اندفعت قوات تابعة للتنظيم، لتجتاح مدينة الموصل شمال العراق، متسببة بتراجع وانهيار القوات العراقية المسلحة المسؤولة عن ثاني أكبر مدن البلاد.
لكن الرئيس الأمريكي اعتبر أن قراره بعدم إرسال أعداد كبيرة من القوات الأمريكية البرية إلى العراق لمحاربة "داعش" وقتها، "كان أذكى قرار من قائمة تضمنت عدة خيارات سيئة متاحة لنا".
وبعد اجتياح "داعش" للموصل بما يقرب من شهرين، بدأت واشنطن حملة جوية تضرب خلالها قوات التنظيم في كل من العراق وسوريا، داعية إلى انضمام دول العالم الأخرى إلى حلف بات حتى اليوم يتضمن أكثر من 65 دولة.
ودافع أوباما، أمس الثلاثاء، أمام حشد من المقاتلين الأمريكيين في قاعدة "مكديل" الجوية بولاية فلوريدا، عن قراره بسحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، بحسب "الأناضول".
وقال إن "الحفاظ على وجود قوات أمريكية في العراق حينها، لم يكن ليعكس النتائج المتسببة في صعود داعش، والتي منها حكومة بغداد بقيادة نوري المالكي، التي كانت تسعى للحفاظ على منهج طائفي، إضافة إلى أن بشار الأسد في سوريا لم يعد قادرًا على السيطرة على أجزاء واسعة من بلاده، ولا وسائل للتواصل الاجتماعي التي باتت تصل إلى نطاق واسع من المتطوعين للانضمام إلى داعش، أو فرار القوات الأمنية العراقية".
