إحداهما ضابطة.. مسلمتان تتعرضان للتحرش في نيويورك والشرطة تحقق

تعرضت امرأتان محجبتان إحداهما طالبة والأخرى ضابطة شرطة، إلى تحرش لفظي، في حادثتين منفصلين بمدينة نيويورك الأمريكية خلال الأيام الماضية.

وذكرت قناة (ABC) التلفزيونية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن "أحد الحادثين وقع في مترو أنفاق المدينة، حيث تعرضت الطالبة الأمريكية المحجبة ياسمين سويد 18 عامًا، للتحرش اللفظي من قبل ثلاثة رجال مخمورين".

وقالت سويد في تصريحات للقناة التلفزيونية إن "الرجال أخذوا يوجهون إليها إهانات متعلقة بحجابها، ورددوا اسم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بكثرة".

واعتبرت أن "انتخاب ترامب، أسهم بشكل كبير في انتشار وقائع الإسلاموفوبيا دون خوف"، مشيرة إلى أن "أيًا من الركاب لم يتدخل فيما حدث، إذ تجاهل الجميع ما تتعرض له، ولم يحاول أحد الدفاع عنها".

في حين بدأ قسم جرائم الكراهية في شرطة نيويورك، التحقيق في الواقعة التي لم يعلن عن تاريخ حدوثها.

وكانت ضحية الحادث الثاني، أمل السكري ضابطة الشرطة المحجبة، إذ تعرضت لتحرش لفظي من قِبل رجل أبيض في الثلاثينات من عمره، عندما كانت خارج وقت عملها، ولم تكن ترتدي زي الشرطة الرسمي.

ووفقا لصحيفة "نيويورك دايلي نيوز"، غادرت السكري سيارتها مع ابنها في أحد مواقف السيارات في حي بروكلين عندما تعرضت للتحرش.

ورفضت السكري الإدلاء بتصريحات إعلامية حول الواقعة، التي يحقق فيها قسم جرائم الكراهية في شرطة نيويورك.

وكانت شرطة نيويورك أعلنت السكري بطلة في 2014، بعد إنقاذها سيدة مسنة وحفيدها، من حريق في أحد المنازل.

من ناحيته، أدان مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في نيويورك، تصاعد الهجمات التي تستهدف المسلمين.

وذكّر المجلس بتصريحات عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، وحاكم نيويورك أندرو كومو، التي قال فيها إن "نيويورك ليست مدينة للكراهية".

وقال المجلس عبر بيان أصدره الاثنين، إن "تلك الهجمات تصاعدت بعد انتخاب ترامب، إذ شجعت تصريحاته العنصرية والمعادية للأجانب، على انتشار الكراهية"، داعيا ترامب إلى "الإدلاء بتصريحات تردع مثل تلك الهجمات".