نائب إيراني للمتشددين: لا أؤمن بولاية الفقيه

شن نائب رئيس البرلمان الإيراني عن التيار المعتدل النائب علي مطهري، اليوم السبت، هجوماً عنيفاً على التيار المتشدد في البلاد، مؤكداً أنه "لا يؤمن بنظرية ولاية الفقيه التي تحكم إيران".

وقال مطهري في معرض رده على خطيب جمعة طهران المتشدد "محمد علي موحدي كرماني"، "ليس بالضرورة أن تكون آرائي ونظرياتي تابعة وموافقة لآراء المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي".

وأضاف، "لا يوجد في هذا العالم اثنان من الناس لديهم وجهات نظر متطابقة تمامًا، والحديث عن إطاعة المرشد الأعلى في البلاد يجب أن تكون عملية وليس من حيث النظرية".

وكان النائب العام في مدينة  مشهد شمال شرق إيران، قرر إلغاء كلمة النائب علي مطهري خلال زيارته للمدينة بتهمة إثارة الخلافات بين المواطنين وزعزعة الأمن في البلاد.

ويُعرف النائب المعتدل علي مطهري بآرائه المعارضة والمنتقدة للنظام، بسبب إصرار طهران على فرض الإقامة الجبرية على رموز المعارضة الإصلاحية منذ عام 2009 عقب الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد.

وفيما طالب الرجل المتشدد وخطيب إمام جمعة طهران  محمد علي موحدي كرماني، نائب رئيس البرلمان علي مطهري بضرورة أن يتوقف عن طرح آرائه المخالفة للمرشد الأعلي علي خامنئي ونظرية ولاية الفقيه.

وأصبح تعبير (حكم ولاية الفقيه) شائعاً في أوساط العامة لأول مرة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني عام 1979.

ووفق النظرية الشيعية، ينوب الولي الفقيه عن الإمام المهدي الغائب عن الشيعة في قيادة الأمة وإدارة شؤونها والقيام بمهام الحكومة الإسلامية وإقامة حكم اللّه على الأرض.