إيران ترسل "قوات استخباراتية" إلى العراق لتأمين زيارة الأربعين
أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، الثلاثاء، أن إيران أرسلت قوات استخباراتية خاصة إلى العراق لمساعدة قوات الجيش العراقي في تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي التي تصادف يوم الاثنين المقبل.
ولا تخفي إيران تدخلها في العراق وسوريا، ولا تتردد في إعلان إيفاد قادتها العسكريين وميليشياتها المسلحة إلى البلدين، بل إن كثيرا من المحللين يقولون إن طهران هي الحاكم الفعلي في كل من بغداد ودمشق.
وقال ذو الفقاري، الذي يتولى رئاسة اللجنة المركزية لمراسم الزيارة الاربعينية، في تصريحات صحفية، إن "قوات استخباراتية إيرانية دخلت العراق لتأمين الزيارة الأربعينية"، مشيراً إلى أن العراق يواجه مشكلة في تأمين هذه الزيارة بين محافظة النجف وكربلاء وسط العراق بسبب تزايد أعداد الزائرين الوافدين.
وأوضح المسؤول الإيراني أن "الجانب العراقي يتحمل العبء الاكبر من مسؤولية تأمين زيارة الأربعين، فيما تقتصر جهود القوات الإيرانية على تأمين الطريق الواصل بين محافظة النجف وكربلاء"، مبيناً أن "القوات الإيرانية ليست مسلحة وإنما يقتصر جهدها على الجانب الاستخباراتي وحماية الزوار الإيرانيين".
وكانت منظمة الحج والزيارة الإيرانية أعلنت أمس، أن نحو مليونين و700 ألف زائر إيراني تمكنوا من دخول الأراضي العراقية عبر المنافذ الحدودية والمطارات.
وفي سياق متصل، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، الإيرانيين إلى عدم رفع صوره خلال مراسم الأربعينية في العراق، معتبراً أن ذلك سيزيد من التفرقة.
وتأتي دعوات خامنئي بعد انتقادات وجهها بعض رجال الدين الشيعة في العراق إلى الأساليب التي يتبعها الزوار الإيرانيون برفع صور رموزهم في الطرق العامة التي تربط محافظة كربلاء بباقي المحافظات الشيعية.
