3 غارات إسرائيلية استهدفت مبنى بالضاحية الجنوبية بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء
أكد القضاء النيجري أن الرئيس "محمد بازوم" الذي أطاح به انقلاب، نهاية يوليو الماضي، وعزله عسكريون منذ ذلك الحين عن السلطة، حاول الهروب ليل الـ18 من أكتوبر، حيث كشف خيوط "ليلة الهروب" الفاشلة ومحتوى طرود كانت بحوزة مَن ساعده على محاولة الفرار.
وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الأربعاء، بأن النائب العام بمحكمة الاستئناف في نيامي "ساليسو شايبو"، أكد محاولة هروب "بازوم"، قائلًا في تصريح بثه التلفزيون الوطني "تيلي الساحل"، "هذه وقائع حقيقية وليست مسرحية".
وأعلن "شايبو" أيضًا أن هناك بالفعل "خطة خروج" كشف عنها المجلس العسكري بالتفصيل في منتصف أكتوبر، وذلك بعد تحدّث محامي بازوم عن "اتهامات ملفقة".
وفي تفاصيل ليلة الهروب، تم ما بين الـ18 والـ 19 من أكتوبر القبض على بازوم وعائلته وطباخيه، وهم يحملون طرودًا مختلفة، من قبل عناصر الحرس الرئاسي، أثناء توجههم نحو مخرج القصر وفق النائب العام.
وأضاف أن سيارة كانت تنتظرهم "بهدف نقلهم إلى منزل في إحدى مناطق نيامي، والذي يعود إلى محمد بن حماي، وهو عضو سابق في الحرس المقرب لبازوم و"العقل المدبر المشتبه فيه بالعملية"، مع تحديد وجهة بقية رحلتهم المخططة بالمروحية إلى شمال غرب نيجيريا.
تحقيقات مستمرة بشأن "التجسس"
وأكد "شايبو" أن التفتيش الدقيق للطرود في مقر إقامة الرئيس السابق أدى إلى اكتشاف مبالغ كبيرة من المال بالفرنك الأفريقي والعملات الأجنبية، فضلًا عن مختلف السلع الثمينة، وعلى وجه الخصوص، مبلغ 86,250,000 فرنك أفريقي أي 131,300 يورو، و17,017 دولارًا أمريكيًّا، و 3,835 يورو، و5 جنيهات إسترلينية، و2800 غرام من الذهب، و333 غرامًا من الفضة، ومعدات إلكترونية وشرائح هاتفية عديدة تشير إلى استخدامها في المكالمات بغرض تغطية مساراتهم، على حد تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ "شايبو" عن وجود تجسس على جهاز الحرس الرئاسي، قبل أن ترسل الصور إلى الفرنسيين من قبل رئيس الجمهورية السابق محمد بازوم.
وأضاف أنه تم اعتقال 23 مدنيًّا وعسكريًّا على خلفية هذه القضية، لافتًا إلى أن "التحقيق جار". كما أشار إلى أن محمد بازوم كان في مقر إقامته الرئاسي حيث يُحتجز مع زوجته وابنه منذ الانقلاب الذي أطاح به في الـ26 من يوليو الماضي.
المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية