تعيين سفير إيراني جديد في سوريا يفجر الخلافات بين روحاني والحرس الثوري

قال موقع "سحام نيوز" المقرب من المعارضة الإصلاحية في إيران، اليوم الأحد، إن خلافاً كبيراً وقع بين الرئيس حسن روحاني والحرس الثوري، بشأن تعيين سفير جديد لإيران في العاصمة السورية دمشق، بعد انتهاء مهمة السفير السابق "محمد رضا الشيباني" ذي الأصول العربية بمحافظة الأهواز في الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونقل الموقع عن مصادر بالخارجية الإيرانية، قولها إن "الحرس الثوري يصر على تعيين عنصر من عناصره كسفير لإيران في دمشق"، مضيفة أن "الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، يعارضان ترشيح عنصر من الحرس كسفير في سوريا".

ويتقاسم الحرس الثوري الإيراني ووزارة الخارجية ووزارة الاستخبارات مسؤولية تعيين سفراء إيران في الدول الأخرى، حيث يعتبر الحرس أن "سفراء إيران في العراق ولبنان وسوريا واليمن من حصته".

والسفير الحالي في العراق حسن دانائي فر، هو أحد عناصر الحرس الثوري، وكذلك الحال بالنسبة إلى سفير إيران في لبنان محمد فتحعلي.

وفي سياق متصل، قال المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية "محمد إيراني"، إن الخارجية ستعين مسؤولاً لسفارة إيران في دمشق قريباً.

وقال إيراني، لوكالة أنباء "تسنيم"، اليوم الأحد، إن "قضية السفارة الايرانية في سوريا قضية حساسة وهامة، وسيتم تعيين مسؤول للسفارة الايرانية في دمشق ليكون هناك الوقت الكافي لاتخاذ القرار وتعيين سفير لايران في الفرصة المناسبة".

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النائب المقرب من الحرس الثوري "جواد كريمي قدوسي"، أعلن في أواخر يوليو/ تموز الماضي، أن الخارجية الإيرانية قررت تعیین حسين شيخ الإسلام سفيراً لها في العاصمة السورية، دمشق بدلاً من السفير "محمد رضا الشيباني".

ونقلت صحيفة "مشرق نيوز"، عن النائب قدوسي أن "الخارجية الإيرانية عينت حسين شيخ الإسلام سفيراً لها في دمشق، بدلاً من محمد رضا رؤوف الشيباني الذي سيعود إلى طهران قريباً لمهمة جديدة".

وكان حسين شيخ الإسلام، يتولى منصب مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، فيما تحدثت تقارير عن تولي نائب وزير الخارجية الإيراني السابق حسين أمير عبداللهيان، الموقع  بدلاً من حسين شيخ الإسلام.

وتولى محمد رضا رؤوف الشيباني مناصب عدة في الخارجية الإيرانية، وعُين سفيراً في لبنان عام 2006 وحتى 2009، كما تولى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية ورابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية.