مناهضو ترامب من المشاهير.. بين داعٍ إلى الوفاق وساعٍ للمواجهة
مناهضو ترامب من المشاهير.. بين داعٍ إلى الوفاق وساعٍ للمواجهةمناهضو ترامب من المشاهير.. بين داعٍ إلى الوفاق وساعٍ للمواجهة

مناهضو ترامب من المشاهير.. بين داعٍ إلى الوفاق وساعٍ للمواجهة

خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية، وعلى مدار شهور طويلة، شن مشاهير أمريكيون في عالم الفن والرياضة والسياسية هجوماً شرساً، وأحياناً جارحاً، على المرشح الجمهوري رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب (70 عاما)، في مواجهة منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون (69 عاما).

وعلى عكس نتائج معظم استطلاعات الرأي، ربح ترامب سباق الرئاسة، يوم الـ 8 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري؛ ليصاب هؤلاء المشاهير بالصدمة، وينقسموا إلى فريقين، أحدهما يدعو إلى تهدئة ويبحث عن وفاق، والآخر يسعى إلى المواجهة والثورة، على أمل منع الرئيس المنتخب من تنفيذ سياسات وعد بها خلال حملته.

"الثورة قادمة"

ويتهم سياسيون حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم، ترامب بأنه "عنصري معاد للأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى"، بل ويشجع على الكراهية، على حد قولهم.

وموجهة حديثها إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، كتبت المغنية "مادونا"، على موقع تبادل الصور "إنستغرام": "لقد أشعلت نيران جديدة.. لن نستسلم أبدا.. لن نترك أمريكا".

مضيفة: "مشاهد المظاهرات ضد ترامب انتشرت. المئات يصيحون: "ليس رئيسي".

وعلى حسابها في موقع "تويتر" كتبت المغنية "كاتي بيري"، المعروفة بتأييدها لكلينتون: "الثورة قادمة".

وفي تغريدة أخرى، دعت بيري، ضمنياً، كل غاضب من فوز ترامب إلى الاحتجاج قائلة: "لا تجلس مكانك ولا تبك.. تحرك فلسنا أمة تقودها الكراهية".

لكمة لـ "ترامب"

وبعد أن أعلن خلال الحملة الانتخابية، أنه لن يتردد في توجيه لكمة إلى ترامب، تراجع نجم هوليوود الممثل والمخرج روبرت دي نيرو، بقوله على قناة "أي بي سي" التلفزيونية: "لا أستطيع أن ألكمه الآن؛ فقد أصبح رئيسا، وأنا مجبر على احترامه. سننتظر ونراقب ما سيفعله. الكثيرون حزينون (من فوزه)، والمظاهرات تندلع في مناطق عدة".

ليبرون جيمس، نجم دوري كرة السلة للمحترفين (NBA)، وأبرز داعمي كلينتون، وجه حديثه إلى الشعب الأمريكي، قائلاً: "لا تفقدوا إيمانكم. هذه ليست النهاية للنساء والأقليات، إنما مرحلة صعبة يتحتم علينا تجاوزها".

وعلى "تويتر" كتب الممثل كريس إيفانز: "هذه ليلة محرجة لأمريكا، فقد سمحنا لصاحب خطابات الكراهية (يقصد ترامب) أن يقود أمتنا العظيمة (...) أنا أشعر بصدمة كبيرة".

وقالت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، الممثلة إيما واتسون: "سأزيد من نضالي من أجل القيم التي أؤمن بها".

فيما كتب الممثل سيث ماكفارلين: "البعض لا يحب الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش (الابن)، والبعض أيضا لا يحب الرئيس الحالي الديمقراطي باراك أوباما، ولكن الآن الوضع مختلف. الكثير خائف، وهذا شيء جديد".

وفي تغريدة على "تويتر"، كتب المؤلف ستيفن كينج: "من الآن ولفترة.. لا توجد سياسة أو توصيات بكتب للقراءة أو رسوم ترفيهية لكلاب. أنا أغلق الدكان".

مساع للتهدئة

وخلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، كان الحاكم السابق لولاية فوريدا، جيب بوش، أحد الخاسرين أمام ترامب، وانتقد فوزه ببطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب، حتى أنه قاطع الاقتراع الرئاسي حتى لا يصوت لترامب.

لكن بعد فوز ترامب المفاجئ، هنأ جيب، شقيق الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، الرئيس المنتخب، وقال: "سأدعو لترامب كونه رئيسا لنا".

وعلى خط التهدئة، قالت الممثلة جينيفر لورنس: "علينا أن لا نلوم أحدا.. لا تتظاهروا، علينا أن نركز على ما سنفعله؛ فليس بوسعنا تغيير الماضي".

وبعد أن هددت بمغادرة الولايات المتحدة في حال فوز المرشح الجمهوري، تراجعت الممثلة ميلي كروز، لتقول: "إذا أردنا من ترامب أن يقبلنا، فعلينا أن نقبل تصريحه بأن رئاسته ستوحد البلاد، وستعيد أمريكا إلى عظمتها".

في انتظار الاستحقاق المقبل

ومنذ فوزه يعمل ترامب مع حزبه على تشكيل حكومته من وزراء ومستشارين؛ تمهيدا لتنصيبه رسميا يوم الـ 20 من يناير/ كانون الثاني 2017، ليسكن الرئيس الـ45 البيت الأبيض لفترة رئاسية من أربعة أعوام، قبل انتخابات رئاسية يبدو أن البعض من الأمريكيين يتطلعون إليها من الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com