سياسي إيراني: الهجوم على السفارة السعودية ألحق أضرارا كبيرة بنا
أكد السياسي الإيراني ونائب رئيس البرلمان السابق علي مطهري، اليوم الثلاثاء، أن هجوم من وصفهم بـ"المتطرفين" على السفارة السعودية ألحق أضراراً كبيرة بإيران، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.
وقال مطهري، في مقابلة مع موقع "جماران نيوز" الإيراني، إن "الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية في الصين، مؤشر على انسحاب السلطات الإيرانية من الخطاب والمواقف الثورية"، مضيفا: "لكنني أحذر من المتطرفين".
وشدد على أن "تحسين العلاقات مع العرب، خاصة السعودية، والدول الإسلامية الأخرى، له آثار إيجابية، وتطبيع العلاقات برأيي كان إجراء ضروريا".
وأضاف: "كان ينبغي التوصل إلى هذا الاتفاق قبل.. (7 أعوام) من قطع العلاقة بين إيران والسعودية التي وجهت ضربة قوية لكلا البلدين، وكذلك للمنطقة" بحسب وصفه.
وعند سؤاله عن النتائج الإيجابية للتقارب الإيراني السعودي، قال: "لا شك أن إقامة علاقات طيبة بين البلدين، يمكن أن تكون فعالة في إنهاء الحرب في اليمن وتحسين أوضاع الشعب اليمني، ودفعه إلى الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بعد أعوام الحرب المدمرة".
وتابع: "في رأيي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو علامة على الواقعية وخروج مسؤولينا من الشعارات العاطفية ودلالة على عقلانيتهم، وصداقتنا ووحدتنا مع الدول الإسلامية واجب ديني، وفي الحقيقة، فإن الدول والأمم الإسلامية هي أعضاء في جسد واحد".
ورأى السياسي الإيراني البارز، أن "التقارب مع السعودية يشير إلى أن هناك توجها لدى إيران في تحسين السياسة الخارجية، والاتفاق المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا، وحسب معلوماتنا تجري مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عمان، ما قد يؤدي إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".
وعن رؤيته للموقف الإيراني تجاه التقارب مع السعودية، قال مطهري: "يظهر تنفيذ هذا الاتفاق أن مسؤولينا توقفوا عن ترديد الشعارات الثورية وأصبحوا واقعيين وعقلانيين، وآمل أن يستمر هذا المسار وأن تنخفض الضغوط الاقتصادية والمعيشية المفروضة على الناس وأن نصل إلى ازدهار نسبي".
كما أشار إلى أن "الاتفاق بين إيران والسعودية إلى جانب أثره المباشر في تخفيف الأزمة في اليمن، سيكون فعالا بالنسبة للوضع في لبنان، وكذلك في سوريا".
وعن تحذيره من مواقف غير عقلانية من بعض الإيرانيين، أجاب مطهري: "اليوم، يجب أن نكون حذرين من الأشخاص الانتهازيين والمتطرفين الذين يتخذون أفعالا خارج العقل والعرف، وقد وجه اقتحام سفارة المملكة في طهران ضربة قوية للنظام الدبلوماسي الإيراني".
