في ضربة جديدة للعلمانية.. أردوغان يلغي صورة أتاتورك عن العملات المعدنية
في ضربة جديدة للعلمانية.. أردوغان يلغي صورة أتاتورك عن العملات المعدنيةفي ضربة جديدة للعلمانية.. أردوغان يلغي صورة أتاتورك عن العملات المعدنية

في ضربة جديدة للعلمانية.. أردوغان يلغي صورة أتاتورك عن العملات المعدنية

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضربة جديدة للعلمانية والنهج الكمالي الذي ظل قائمًا منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة، وذلك بإلغاء صورة مؤسس الجمهورية الزعيم الراحل مصطفى كمال أتاتورك عن العملات المعدنية.

فقد أصدرت المديرية التركية العامة لطباعة وصك العملات، نقودًا معدنية جديدة تلغي صور أتاتورك عن العملة، وتتضمّن شعارات تعكس نجاح الحكومة في التصدي للانقلاب الفاشل الذي كاد يطيح بها، وبأردوغان شخصيًا منتصف تموز/يوليو الماضي.

في السياق، عبّر موالون لحكومة حزب العدالة والتنمية الثلاثاء، عن ارتياحهم للإصدار الجديد معتبرين أن "الليرة التركية المعدنية الجديدة مستوحاة من صمود الشعب ضد الانقلاب الفاشل".

في حين استغرب آخرون إقدام الحكومة على إزالة صورة الزعيم الراحل الذي يحظى بتبجيل واحترام شريحةٍ واسعةٍ من الأتراك على مختلف مشاربهم، وبشكلٍ خاص القوميون منهم.

ولم تنجح تجارب حكومات سابقة في إزالة صور أتاتورك عن العملات المعدنية، إذ باءت محاولة الزعيم القومي مصطفى عصمت إينونو، ثاني رؤساء الجمهورية بوضع صوره على العملات بدلًا من صور سلفه، إذ أعادت حكومة عدنان مندريس في أربعينيات القرن العشرين صور أتاتور" إلى العملات بدلًا من صور إينونو.

هل يدوم تأييد القوميين لأردوغان؟

ورغم أن المزاج العام لدى القوميين الأتراك عقب الانقلاب الفاشل، شهد تغيّرًا ملحوظًا تجلّى في دعم الكثير منهم لسياسات أردوغان بعد أعوام من العداء وتبادل الاتهامات، وسط تشكيك محللين في إمكانية استمرار مثل هذا التقارب، في ظلّ إمعان حكومة حزب العدالة والتنمية في الخروج عن النهج العلماني.

وعلى وقع الاختلافات الجوهرية في الرؤى وآلية إدارة البلاد، يبدو أن السمة الأبرز للتقارب الأخير بين أردوغان والقوميين الأتراك هي الآنية إذ لا يمكن تعميمها كتجربة ناجحة.

وعلى الرغم من الغزل السياسي الحالي بين القوميين وأردوغان، يرى مختصون في الشأن التركي أن ما يجمع أعداء الأمس بعد الانقلاب لا يُقارَن بعمق الخلافات حول غالبية القضايا الداخلية؛ وأبرزها تدخل الحزب الحاكم في سير العملية التعليمية، والابتعاد عن إرث العلمانية الراسخ في مختلف مرافق الدولة كالجيش والقضاء والجامعات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com