الوكالة الدولية تؤشر على اختراق إيران للاتفاق النووي
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، السبت، أن مخزون إيران من الماء الثقيل تجاوز في فبراير/شباط الماضي بشكل طفيف القدر المحدد وفق الاتفاق النووي وهو 130 طناً، مضيفاً: "لكن إيران تراجعت بعد ذلك إلى القدر المحدد".
وقال أمانو في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع ست قوى عالمية العام الماضي"، مشيرا إلى أن الاتفاق يجري تنفيذه منذ يناير/ كانون الثاني دون أي مشكلة.
وبين المدير العام للوكالة الدولية "لقد وقع حادث بسيط في فبراير/ شباط الماضي، مخزون الماء الثقيل تجاوز بشكل طفيف القدر المحدد وهو 130 طنا، لكننا نبهنا إيران على الفور واتخذت كل الإجراءات الضرورية".
وأبرمت إيران مع القوى الست وهي: (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) الاتفاق النووي في يوليو/تموز من العام الماضي، ما يسمح لها بالاحتفاظ بما يصل إلى 130 طنا من الماء الثقيل، وهو عامل مساعد في مفاعلات مثل المفاعل الذي أوقفته في آراك.
وكانت الوكالة ذكرت في فبراير/ شباط أن المخزون وصل إلى 130.9 طن لفترة وجيزة.
وفي سياق متصل، أعلن سيرجي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم"، الاثنين الماضي، أن بلاده تسلمت 38 طناً من الماء الإيراني الثقيل خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعهدت إيران وفقا للاتفاق، بأن تحفظ مستوى مخزونها من الماء الثقيل عند أقل من 130 طنا، خلال الأعوام الأولى للاتفاق، وألا يتجاوز مخزونها 90 طنا في الأعوام التي تليه.
وتراقب الوكالة بانتظام عمل المحطة، ولكنها تقول إنها لم تستلم تفاصيل عن التصاميم منذ 2006، ولم يتفقد المفتشون منشأة الماء الثقيل منذ أغسطس/آب 2011.
