إعادة انتخاب كوربين زعيمًا لحزب العمال البريطاني

أعيد انتخاب جيريمي كوربين زعيمًا لحزب العمال المعارض في بريطانيا السبت، منهيًا بذلك محاولة انقلاب قام بها مشرعون أكثر اعتدالا يرون أن أجندته اليسارية لا يمكن أن تحقق نصرًا في الانتخابات.

وحصد كوربين 61.8% من أصوات أعضاء حزب العمال، بواقع 313 ألفًا و209 أصوات، مقابل 38.2% فقط من الأصوات ذهبت لمنافسه أوين سميث الذي حصد 193 ألفًا و229 صوتًا فقط في الانتخابات الداخلية التي جرت بالحزب، والتي ظهرت نتائجها اليوم السبت.

ووجّه كوربين في أعقاب إعلان فوزه بزعامة الحزب مجددًا ظهر السبت شكره لمنافسه سميث، ودعا "عائلة العمال" إلى التوحد مجددًا بعد العاصفة التي ألمّت بالحزب خلال أشهر الصيف الثلاثة الماضية.

وأضاف كوربين متحدثًا لأنصاره في ليفربول في أعقاب فوزه: "لدينا الكثير من الأشياء المشتركة التي تجمعنا، وهي أكثر من تلك التي تفرقنا"، وتابع "دعونا نواصل التنظيف اعتبارًا من اليوم ودعونا نعمل مع بعضنا البعض كحزب واحد".

ومن شأن هذا النصر أن يعزز سلطته على الحزب المنقسم بقوة ويدعم حملته لدفع حزب العمال إلى اليسار في خطوة يقول كثير من زملائه إنها ستسلبهم القوة وستتيح لحزب المحافظين الحاكم التحرك بحرية لفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

ومن المعروف أن كوربين هو أحد رموز التيار اليساري في بريطانيا، وأثارت زعامته لحزب العمال جدلا واسعًا في البلاد، خاصة أنه قد يصبح خلال السنوات القليلة المقبلة رئيسًا للوزراء، حيث يتوجب عليه تشكيل الحكومة في حال فاز حزبه بأغلبية مقاعد مجلس العموم في الانتخابات العامة المقرر أن تجرى بعد أربع سنوات.

وكوربين هو أحد مناصري القضية الفلسطينية، ومناصري حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة، وهو أحد رموز التحالف الذي تشكل عام 2003 ضد الذهاب إلى الحرب في العراق واحتلاله وتدميره، وهو القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء طوني بلير في ذلك الحين.