على وقع الاستعدادات المكثفة لمعركة الموصل.. أوباما يلتقي العبادي في نيويورك

 على وقع التحضيرات المكثفة الجارية في العراق لخوض المعركة الكبرى ضد داعش في معقله الأهم بمدينة الموصل، أعلنت واشنطن أن الرئيس باراك اوباما سيلتقي الأسبوع المقبل في نيويورك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

ويأتي اللقاء المنتظر على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تحولت إلى تقليد سنوي يحضره قادة وزعماء دول العالم.

وكانت القوات العراقية استطاعت أن تطرد داعش من مواقع عدة في منطقة الأنبار، غرب العراق، لكن معركة الموصل ستكون حاسمة، بحسب خبراء، في تقليص نفوذ التنظيم المتطرف.

وقال بين رودس، وهو من أرفع مساعدي الرئيس الأمريكي، إن أوباما سيلتقي العبادي في نيوروك يوم الاثنين، موضحا أن اللقاء سيكون "فرصة للزعيمين لبحث موضوع الحملة المناهضة لتنظيم داعش، ومعركة تحرير الموصل، بصورة خاصة."

وأفادت تقارير سابقة أن الولايات المتحدة نشرت 400 عسكري إضافي في العراق، خلال الشهر الجاري، بينما تتم القوات العراقية استعداداتها للانقضاض على الموصل التي سيطر عليها مسلحو داعش العام 2014.

ويرى خبراء أن اللقاء المرتقب سيوفر فرصة لأوباما للتعبير عن دعمه للعبادي الذي يواجه تحديات داخلية متنامية في بلده، لا سيما من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي ما زال يدعو اتباعه إلى التظاهر للمطالبة بإصلاحات حكومية ومحاربة الفساد.

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا إن معركة استعادة الموصل ستبدأ الشهر المقبل، وأن الاستعدادات لهذه المعركة تجري على قدم وساق.

ومن المنتظر أن تبدأ الطائرات الأمريكية شنّ طلعاتها انطلاقا من قاعدة القيارة العسكرية جنوب الموصل خلال الأيام القليلة القادم.

وأعلنت واشنطن أنها ستمنح العراق مساعدات إنسانية بقيمة 181 مليون دولار وسط توقعات بموجة نزوح كبيرة عندما تشن القوات العراقية حملتها لاستعادة الموصل.

وتتوقع الامم المتحدة أن ما يصل إلى مليون شخص قد يفرون من منازلهم.

وكان أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الامريكي زار بغداد في وقت سابق هذا الأسبوع لمناقشة خطط الهجوم على الموصل مع العبادي ومسؤولين عراقيين آخرين.

ولا توجد خطة واضحة، حتى الآن، بشأن كيف ستُجرى إدارة الموصل في حال استعادتها أو كيف ستتمركز القوات الموالية للحكومة لتفادي تفاقم التوترات العرقية والطائفية في المنطقة المتعددة العرقيات والطوائف.