دراسة: المسلمون أكثر فئة تعرّضًا للتمييز والكراهية في أمريكا
دراسة: المسلمون أكثر فئة تعرّضًا للتمييز والكراهية في أمريكادراسة: المسلمون أكثر فئة تعرّضًا للتمييز والكراهية في أمريكا

دراسة: المسلمون أكثر فئة تعرّضًا للتمييز والكراهية في أمريكا

خلصت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن المسلمين هم الأكثر تعرضًا للتمييز ومشاعر الكراهية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

وتعد الدراسة الحديثة -التي أجراها عالم اجتماع من جامعة مينيسوتا الأمريكية، لصالح الصحيفة- بمثابة تحليل لإدراك الشعب الأمريكي للأقليات الدينية والمجموعات العرقية، حيث كشفت النقاب عن ارتفاع نسبة كراهية المسلمين في أمريكا بحوالي الضعف، أي من 26% منذ عشر سنوات إلى 45.5% العام الجاري.

ووجدت الدراسة في ظل ارتفاع أعداد اللاجئين المهاجرين، ووضع الأمن الوطني، وسلسلة الاعتداءات الإرهابية حول العالم، أن نصف المستطلعة آراؤهم لا يرغبون في أن يتزوج أبناؤهم من مسلمات، فيما بلغت النسبة منذ عقد فقط 33.5%.

 وذهبت الصحيفة البريطانية إلى القول في دراستها إن "العنف ضد المسلمين ارتفع بعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001، كما أثرت الهجمات على كبار السن الأميركيين، الذين يربطون كثيرا الأعمال الإرهابية بمسلمي أمريكا".

العلاقة بين العنف والخطاب السياسي

في السياق، أشار الأستاذ الجامعي في كلية "بارنارد" الجامعية في مدينة نيويورك، حسين رشيد، في حديث لصحيفة "ريليجوس نيوز" إلى أن تصاعد التعصب ينعكس من خلال الخطاب السياسي الحالي.

 وقال رشيد إنه خلال 10 سنوات أصبح لدى الأمريكيين مشاعر أكثر سلبية ضد المسلمين واليهود والمثليين واللاتينيين، إضافة إلى السود.

ورأت الدراسة الاجتماعية أنه "مع اتخاذ الولايات المتحدة شكل دولة تشمل كل أعراقها وجنسياتها، يرغب الكثيرون بتكوين أمريكا الخرافية، وذلك بأن يكون الجميع متطابقين تمامًا".

في المقابل، تطرقت الاندبندنت في دراستها إلى أن الدراسة العلمية شملت 2521 شخصا بين شباط/فبراير ٢٠١٤، وآذار/ مارس ٢٠١٦، بينت أن اليهود واللاتينيين والأمريكيين ذوي الأصل الآسيوية، زادت ضدهم معدلات الكراهية بمعدل ١٠ نقاط لكل فئة.

فيما كان الملحدون ثاني أكثر مجموعة مرفوضة في الولايات المتحدة، لأنهم ارتبطوا بـ "عدم وجود الأخلاق".

يذكر أنه تم إقصاء مسيرات المتظاهرين المناصرين للمسلمين في مقابل المسيرات الداعمة لترامب في ولاية فرجينيا، وقد جاء ذلك بعد إعلان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن العام 2016 يذهب لأن يكون العام الأسوأ في الحوادث ضد المساجد، بعدما تم رصد 55 حالة حتى منتصف أيلول/سبتمبر فقط. وكان العام الماضي شهد 79 حالة.

وفي هذ الإطار، أعرب المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض، عن قلقه المتزايد مقابل تعرض المجتمع الأمريكي المسلم للعنف.

وقال عوض إن عام 2016 كان واحدًا من أسوأ الأعوام على المسلمين في أمريكا، لافتا إلى أنه ينطوي على التخريب والترهيب والاعتداء الجسدي.

وواصلت الدراسة بالقول إنه "من المهم للغاية لمرشحي الرئاسة الأمريكية والشخصيات العامة، توحيد أمريكا ضد العنف"، معتبرة أنه من حق كل أمريكي أن يمارس معتقداته الدينية بدون خوف من الإيذاء أو الاقصاء.

وفي الوقت الذي نوهت فيه الدراسة إلى أن إقصاء مسيرات المتظاهرين المؤيدين للإسلام مقابل مسيرات تأييد ترامب في ولاية فرجينيا، هي الحالة الأحدث لمعاداة الإسلام.

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قيام المسؤولين في مقاطعة "نيوتاون" في مدينة جورجيا بإلغاء قرار بناء مسجد جديد ومقبرة صغيرة على الأراضي التي تم شراؤها من قبل المجتمع المسلم، وذلك بعد تصاعد مخاوف السكان المحليين في ظل الشكوك بأن تلك الأراضي ستتحول إلى معسكر لتدريب عناصر من تنظيم داعش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com