هل قام بوتين بتسميم كلينتون لصالح ترامب؟
انشغلت المواقع الإخبارية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بالتغريدة التي أطلقها الخبير الشرعي واختصاصي الأعصاب الدكتور بينيت أومالو، الأمريكي من أصل نيجيري، والتي طرح فيها احتمال أن يكون ما أصاب مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي لمنصب الرئاسة هيلاري كلينتون قبل أيام من عارض صحي شديد، نوعاً من التسمَم دبّره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستنتج الخبير الشرعي أن يكون الهدف من وراء عملية التسميم المحتملة، كسر حملة كلينتون الانتخابية وإفشالها لصالح منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي لم يخف إعجابه بالرئيس الروسي وسياساته.
وكخبير في الأعصاب وما يتصل بها من وسائل تأثير علمية جديدة، تتجاوز معارف الكثيرين، فقد كانت نظرية المؤامرة التي لم يستبعدها الدكتور أومالو تتحدث عن احتمال استخدام أجهزة استخبارات بوتين لما يسمى "برنامج الظل"، الذي يمكن أن يصنع نوعاً من التسميم في الأشخاص المستهدفين.
واستخدم الدكتور أومالو منبر "تويتر" ليعمم تحذيراً على شكل نصيحة لهيلاري كلينتون بأن تجري تحليلاً متقدماً للتسمم في الدم، لتتأكد أن ما أصابها ليس تسمماً متعمداً، حيث نشر خبير الأعصاب على حسابه الخاص على تويتر: "أنا لا أثق بأي من بوتين أو ترامب ولا أستبعد أنهما وراء ما حصل لكلينتون".
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريراً مستقى من معلومات للاستخبارات البريطانية، عن أن بوتين اغتال ألكسندر ليتفينينكو، أحد نشطاء "كي جى بي" السابقين، عن طريق تسميمه.
إلى ذلك، قال نيك ميريل المتحدث باسم حملة هيلاري كلينتون ،إن المرشحة الأمريكية ستستأنف حملتها الانتخابية غداً الخميس. وأضاف ميريل في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هيلاري التي تعاني من إصابتها بالتهاب رئوي قضت على إثره يومها -أمس الثلاثاء- في منزلها في شاباكوا بولاية نيويورك في قراءة بعض التقارير وإجراء اتصالات هاتفية.
ورفض مساعدو كلينتون بمقر حملتها الانتخابية في بروكلين الحديث عن الحالة الصحية للمرشحة الديمقراطية حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
