في واقعةٍ غير مسبوقةٍ.. البرلمان الصيني يشهد "مذبحةً نيابيةً"

أقدم  البرلمان الصيني على فصل 45 نائبًا، يمثلون مقاطعة "لياونينج" شمال شرقي البلاد، بسبب تلاعب غير مسبوق في الانتخابات، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية رسمية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن "اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، عقدت جلسة خاصة أمس الثلاثاء، وتم التصويت بإلغاء عضوية 45 نائباً تم انتخابهم بمعرفة برلمان مقاطعة "لياونينج"، وذلك بسبب جرائم شراء أصوات ورشوة خلال انتخابات عام 2013".

ويعتبر البرلمان الصيني أعلى هيئة تشريعية في جمهورية الصين الشعبية، ويتكون من 2987 نائبًا ينتخبون لخمس سنوات عن طريق الاقتراع السري غير المباشر من طرف نواب المجالس المحلية الذين انتخبهم الشعب.

ويمارس البرلمان سلطة تشريعية؛ إذ يقوم بتعديل الدستور ومراقبة تطبيقه، إلى جانب صياغة وتعديل تشريعات أساسية وقوانين أخرى.

وشملت فضيحة التلاعب الانتخابي إجمالي 523 عضواً برلمانياً، واستقال بعضهم وتم فصل البعض الآخر.

من جهتهم، قال نواب البرلمان الصيني إنه "سوف يتم تشكيل لجنة لممارسة بعض مهام وسلطات نواب لياونينج بصفة مؤقتة".

من ناحيتها، ذكرت قناة "سي.سي.تي.في" التليفزيونية الرسمية أن "الواقعة غير مسبوقة في جمهورية الصين الشعبية منذ تأسست في عام 1949".

وتمثل الفضيحة أحدث ضربة لجهود الرئيس الصيني شي جين بينج لتطهير الحزب الشيوعي الصيني الحاكم من الفساد.

وتأتي الفضيحة بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على اكتشاف أن 518 عضوا من إجمالي 527 عضوا في مؤتمر الشعب لبلدية هينجيانج ،بمقاطعة هونان جنوبي الصين، قد تلقوا رشاوى للتصويت لصالح فوز مرشحين في انتخابات عضوية برلمان المقاطعة.