لماذا تخشى إسرائيل نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا؟
لماذا تخشى إسرائيل نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا؟لماذا تخشى إسرائيل نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا؟

لماذا تخشى إسرائيل نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا؟

يخشى محللون إسرائيليون أن تضع الحرب السورية أوزارها، ما سيفقد إسرائيل ميزات طالما تحدثت عنها في المنتديات الخاصة.

وحققت إسرائيل العديد من المكاسب، جراء استمرار المعركة في سوريا، على رأسها استنزاف جميع القوى المتناحرة، ولا سيما الجيش السوري وحزب الله اللبناني.

ويبدو أن تلك المخاوف في تزايد عقب توصل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى اتفاق بشأن "تقليص الأعمال القتالية في سوريا".

وعبر عاموس هائيل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عن تلك المخاوف، ووصف الاتفاق بأنه "لا يحمل بالضرورة بشرى جيدة لإسرائيل"، مضيفًا أن بلاده التي لم تعترف إطلاقا بأنها تجد ميزات عديدة في استمرار الحرب، وعلى رأسها تآكل الجيش السوري النظامي، تنظر إلى احتمال تماسك الاتفاق الأمريكي الروسي بعين القلق".

وأوضح أنه "في حال تبددت المخاطر التي تهدد بقاء الأسد، وعودة حزب الله من تلك الحرب بالوضع الحالي، تعني أن الأخير سيتفرغ من جديد للمواجهة التالية مع الجيش الإسرائيلي".

وبين المحلل العسكري أن "إسرائيل لم تتدخل لصالح أية جهود نحو تسوية سياسية في سوريا، لأنها قررت من البداية تقليص تورطها في الحرب نفسها للحد الأدنى، وأنها تنظر بعين القلق لاحتمال أن تضع تفاهمات وزيري الخارجية الأمريكية جون كيري، والروسية سيرغي لافروف، سوريا أو ما تبقى منها، على مسار وقف الحرب تماما".

ويتركز الاتفاق الجديد، بشكل رئيسي، على "وقف القتال وتقديم تسهيلات فورية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق الأكثر تضررًا من الحرب في أنحاء سوريا، والقيام بعمليات عسكرية منسقة بين روسيا وأمريكا ضد داعش وجبهة فتح الشام، وضمان إعلان باقي بنود الاتفاق في حال نجحت الخطوات المبدئية المشار إليها".

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن "جميع المحاولات السابقة لحل الأزمة باءت بالفشل، وأن آخر تلك المحاولات التي قادتها روسيا في شباط/ فبراير الماضي انهارت نهائيا في غضون أقل من شهر"، متهما روسيا نفسها "بالتسبب في انهيار الهدنة وقتها، حين قصفت بلا هوادة مواقع تابعة للمعارضة المعتدلة، رغم وعودها بتركيز عملياتها ضد تنظيم داعش".

وشدد على "ضرورة عدم بقاء نظام الأسد في السلطة، خصوصا أنه تسبب بقتل مئات اللآلاف من الأبرياء"، مستنكرا "عدم وضوح الرؤية الأمريكية بشأن موقفها النهائي من وجوده بالسلطة".

وقال إن "حكومة بنيامين نتنياهو التي انتقدت بشدة مواقف واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات مع الفلسطينيين والتعاطي الفاتر تجاه استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد مواطنيه، مازالت تتشكك في سياسات الرئيس الأمريكي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com