11 سبتمبر.. التاريخ الذي هز العالم وأطلق حربا مفتوحة ضد الإرهاب
11 سبتمبر.. التاريخ الذي هز العالم وأطلق حربا مفتوحة ضد الإرهاب11 سبتمبر.. التاريخ الذي هز العالم وأطلق حربا مفتوحة ضد الإرهاب

11 سبتمبر.. التاريخ الذي هز العالم وأطلق حربا مفتوحة ضد الإرهاب

يشاطر العالم الولايات المتحدة، هذا اليوم من سبتمبر/ أيلول، أحزانها بمرور الذكرى الـ15 على ما عرف بهجمات 11 سبتمبر التي ذهبت ضحيتها نحو 3000 شخص، وأعلن تنظيم القاعدة تنفيذها، آنذاك، في أكثر الهجمات دموية بتاريخ أمريكا.

ومازالت اللحظات التي رافقت هذه الهجمات تتكشّف، ومن ذلك كيف تلقّى جورج بوش أنباء الحادث الإرهابي وماذا كان يفعل حينها، فهذه الحادثة التي غيرت مجرى العالم من خلال وإذن بحملة طويلة ضد الإرهاب، والتي ما زالت توابعها ومعاركها تشهدها عدد كبير من الدول.

ووفقُا لرواية جورج دبليو بوش نفسه للأحداث، فإنه كان يزور مدرسة للأطفال في مدينة "سارسوتا" بولاية فلوريدا، وكان يجلس خارج الفصل، منتظرًا أن يلتقي بتلاميذها، حيث شاهد في تلفزيون قريب "طائرة صغيرة" تصطدم بالمبنى الأول، في وقت كان مدير المدرسة يطلب منه الدخول للقاء الأطفال، لكن عند ارتطام الثانية، دخل عليه حارسه الخاص، آندرو كارد، وهو جالس مع التلاميذ، ليهمس بأذنه أن طائرة ثانية اصطدمت بالبرج الآخر، وأن "أمريكا تتعرض لهجوم، ربما إرهابي".

ما ظنّه الرئيس الأمريكي عند مشاهدته للارتطام، طائرة صغيرة تبيّن أنها طائرة عملاقة من طراز بوينغ 767 تابعة" لشركة "أمريكان إيرلاينز" خطفها 5 من "القاعدة" بينهم قائد الهجمات، المصري محمد عطا.

وتبعها 3 طائرات، إحداها مماثلة للأولى ارتطمت بالبرج الثاني، وأخرى "بوينغ 757" انفجرت بمبنى البنتاعون، ورابعة أيضًا "بوينغ 757"، تحطمت وعلى متنها 80 شخصًا في سهل بولاية بنسلفانيا.

فيما بعد أطلق الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كلمته الشهيرة حول الحرب على الإرهاب، "إما أن تكون معنا، أو أن تكون ضدنا"، ليقف العالم حائرًا مشدوهًا، منذ تلك اللحظة، يتلمس الحقيقة ويبحث عنها بين أنقاض برجي مركز التجارة العالمي، اللذين ما زال غبار انهيارهما يخيّم على عدد من الدول التي كانت مسرحًا لمعارك الحرب الكبيرة تلك.

ومع حلول الذكرى 15 لهذه الهجمات تبدو الإدارة الأمريكية مرتبكة بعض الشيء في مقارعة الإرهاب على الرغم من نجاحها في  محاربة عدد من عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان وتصفيتها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومواصلة الحرب على تنظيم متشدد وليد هو داعش.

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة له بحلول ذكرى الهجمات إلى "البقاء متحدين في مواجهة الهجمات الإرهابية"، مشددا على أنه "لا يمكننا الاستسلام لأفراد يريديون التفريق بيننا".

ووصف الرئيس الأمريكي تلك الأحداث بـ"أحلك الأيام في تاريخ الأمريكيين"، مشيرا إلى أن الكثير من التغيرات حدثت منذ عام 2001 محذرا في الوقت نفسه من أن "الخطر الإرهابي تطور".

ورأت وسائل الإعلام الأمريكية أن الوضع الحالي في العالم بات أكثر مأساويا مما كان عليه قبيل أحداث 11/9،  فقد شعر العالم بالأمان عقب انتهاء الحرب الباردة لوهلة ولكن سرعان ما شاب هذا الشعور أحداث إرهابية دموية.

وكشفت دراسة أعدتها شبكة "سي إن إن" عن أنه وبعد 15 عاماً على أحداث 11 سبتبمر 2001 أصبح الأمريكيون أًكثر قلقاً من استهدافهم واستهداف الولايات المتحدة حيث أظهر الاستطلاع أن 73% من المشاركين في الدراسة  يتوقعون حدوث أعمال إرهابية في الولايات المتحدة هذا العام.

وحدثت تغييرات كبيرة من ذلك التاريخ، إذ أعلنت واشنطن الحرب على الإرهاب، فشنت حربا على أفغانستان واسقطت نظام حكم طالبان، ثم شنت حرب العراق  واسقطت نظام صدام حسين، قبل ان تعصف بالمنطقة رياح "الربيع العربي".

واستغل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظاهري هذه الذكرى ناشراً مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم مهددا الولايات المتحدة بتكرار "سيناريو أحداث 11 سبتمبر آلاف المرات"، معتبرا أن هجمات 11 سبتمبر "جاءت نتيجة لجرائم الأمريكيين ضد المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن والمغرب ومصر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com